تبدأ هيئة تطوير مكة والمشاعر المقدسة بعد موسم حج هذا العام بتنفيذ نفق الخدمات تحت الأرض لربط عرفات ومزدلفة ومنى وذلك لعبور سيارات الإسعاف ومعدات النظافة وبقية الجهات بحرية تامة، بعيدا عن زحام الحجيج، وتعمل الجهات التنفيذية في الهيئة على وضع اللمسات الأخيرة للتنفيذ، الذي يرجح أن يكون خلال الأشهر المقبلة. أكد ذلك ل»الشرق» أمين العاصمة المقدسة المهندس أسامة البار، وأضاف أن الدراسات النهائية انتهت، ويجري العمل الآن على وضع التصميمات للمشروع للبدء بتنفيذه من قِبل هيئة تطوير مكة والمشاعر المقدسة، وأشار إلى أن هذا النفق ضمن مقترحاتٍ لتطوير كامل المشاعر المقدسة، التي أقرها المقام السامي مؤخرا، لافتا إلى أن النفق سيخدم سيارات الإسعاف والطوارئ وشركات النظافة والجهات الخدمية التي ستتمكن من التنقل دون إعاقة، وستحظى بانسيابية في إيصال الخدمة للحجاج. وقال: وجود نفق للخدمات تحت أرض المشاعر المقدسة سينهي مشكلات الزحام المروري، وتأخر وصول الخدمات لكثيرٍ من المواقع، كما هو الحال في كل عام. وبخصوص محطة الجمرات بقطار المشاعر قال الأمين: ستكون جزءا من شبكة مترو مكة، التي تم إقرارها، وسيتم طرحها للتنفيذ مطلع العام المقبل، وستكون حلقة الوصل إلى الحرم المكي. وأوضح أن أمير المنطقة وجَّه جميع الجهات بالبقاء حتى نهاية اليوم ال13 لخدمة آخر حاج في المشاعر، لافتا إلى أن فرق النظافة والإصحاح البيئي ستعمل بكل طاقتها خلال اليومين المقبلين لتقديم الخدمات المنتظرة. وقال: حجم الافتراش الكبير، خاصة شرق منى، أثَّر بشكل سلبي على مستوى خدماتنا وعلى مستوى كافة الجهات، مبينا أن الافتراش كان من بعض الجاليات، وهنالك تنسيق مع الجهات الأمنية لتلافي ذلك.