حادثة (تالا) تلك الطفلة البريئة ذات الأربع سنوات التي قتلتها يد الغدر على يد إحدى الخادمات في محافظة ينبع الصناعية يوم الأربعاء الموافق للعاشر من ذي القعدة 1433ه تلك الخادمة التي تجردت من إنسانيتها وعبثت بأمانتها وقامت بجريمتها البشعة والمقززة التي قطعت فيها رأس الطفلة عن جسدها، قلب قد خلا من الرحمة فعلا، تعازينا لوالد ووالدة تالا ولجميع أسرتها ونسأل الله أن تكون شفيعة لأهلها يوم القيامة.. لقد هزّت هذه الحادثة النكراء المجتمع بمحافظة ينبع والمدينة والمجتمع السعودي كاملا إلى متى هذا المسلسل المتواصل للخادمات اللاتي لوثت أيديهن دماء الأبرياء وخاصة من الأطفال. وقد سببت هذه الحادثة الخوف والذعر لأطفالنا من الخادمات بمجرد أن يرونهن، كيف بمن تشتغل لديهم الخادمة بالمنزل؟ لا تفارقني كلمات ابنتي ذات الثماني سنوات تردد على مسامعنا (لا تأتوا بخادمة حتى أكبر!). يجب أن نبحث عن سبب هذا العداء من الخادمات، يجب الكشف على الخادمات عند قدومهن للعمل في المملكة وخاصة حالتهن النفسية؛ لأن هذا العنف لا يصدر من إنسان سوي ومستقر نفسياً، وربما تجهل بعض الأسر عمل الخادمة التي تقتصر على تنظيف المنزل وترتيبه فقط أما ما يوكل للخادمات لدينا في السعودية فإنه عمل المربيات اللاتي يجب أن يتحلين بالأخلاق الفاضلة وأن يكون لديهن الأسلوب التربوي السليم حتى يقمن بتربية الأطفال وبالنسبة للنساء العاملات من المفترض أن تكون لهن حاضنات أطفال في مقر عملهن تتحمل جهات الاستقدام المسؤولية عند استقدام الخادمات بحيث يجب انتقاء الخادمات من البلد المستقدم منه وفحصهن قبل دخول المملكة، وعلى الأسر أن تحرص على عدم ترك الأطفال في أيدي الخادمات مهما كانت الأسباب، هؤلاء الأطفال أمانة في أعناقنا ونحن مسؤولون عنهم أمام رب العالمين وتركهم في أيدي الخادمات قد يعرضهم للمخاطر أو الانحراف فكريا. وقبل أن أختم مقالتي هذه سأذكر بنقطة مهمة وهي كيفية معاملة الخادمات في المنزل من قبل الأسر يجب أن يتنبه رب المنزل إلى أن هذه الخادمة أمانة في عنقه يجب أن تعطى حقوقها كاملة وألا تتعرض للضرب من أحد أفراد الأسرة أو الإيذاء هذا ما أردت توضيحه والله من وراء القصد.