حادثة اغتيال براءة تالا المغدورة بأيدي الخادمة الإندونيسية في مدينة ينبع تعيدنا إلى المربع الأول!! وما هي إلا أيام حتى ينسى المجتمع هكذا حادثة بل ويضعها وراء ظهره..! اللافت أنه ومنذ سنوات خلت طالبنا بإخضاع العمالة القادمة (المستقدمة) للعمل في المملكة بنوعيها: العمالة الخشنة والعمالة الناعمة (عاملات منزلية – مربيات – حاضنات - ممرضات – مديرات منزل... إلخ) لاختبار كفايات نفسية واجتماعية، وألا نكتفي فقط بالفحص الطبي والذي يساورنا الشك في مصداقيته..! قبل أيام من هذه الحادثة كنت أتحدث لكهربائي من بنجلاديش وسألته عن زميل من جماعته فأخبرني بأنه رُحِّل قبل شهرين وسألته لماذا؟ فقال: (عمل عند ما في كفيل)!! قلت: هل يتصل بك قال لا "هو في سجن"! وفهمت منه أنه أُلقي عليه القبض بجريمة سطو مسلح! وحكم عليه بالسجن (10) سنوات!! يا ألطاف الله.. ورأيت أن أستمر في طرح الأسئلة، إلا أن صاحبنا امتنع عن الرد أو التعليق. لقد ترسخت لديّ القناعة بأن نسبة لا بأس بها من العمالة الناعمة والخشنة لها تأريخ في ميادين الجريمة، ولا أدري لماذا لا يكون من ضمن مسوغات الاستقدام طلب شهادة خلو سوابق مُصدَّقة من السفارات السعودية، لتكتمل منظومة الطلبات، إذ لا يمكن استقدام أي عمالة ما لم تُقدِّم: - شهادة خلو سوابق. - تقرير طبي - خلو من الأمراض السارية والمعدية. - تقرير عن الصحة النفسية والعقلية. وينبغي أن نعيد الفحص الطبي والنفسي عند وصول العمالة إلى الأراضي السعودية. إن الحوادث التي تتعرض لها الأسر السعودية بين فينة وأخرى هي بمثابة جرس إنذار لكي نعيد النظر في اعتمادنا على العمالة الناعمة في تربية الأبناء.. وأن نبادر إلى إلزام الجهات التي تعمل فيها المرأة بتوفير حضانات/ ورياض أطفال وذلك للحد من ترك أطفالنا في أحضان الخادمات.. والله المستعان. [email protected]