عشرة آلاف حضروا افتتاح فعاليات مهرجان الدوخلة يوم الخميس الماضي، هذا المهرجان الذي يحتفل في هذا العيد بسنته الخامسة. مهرجان أصبح اليوم تجسيدا لتراث البحر وجامعا للخليج من خلال الرؤية التي بني عليها وكذلك، المشاركة الخليجية التي أصبحت حاضرة بشكل واضح في كل فعالياته الثقافية والفنية، حيث نجد في العمل المسرحي ممثلين من الكويت والبحرين والسعودية، وفي المعارض الفنية نجد مشاركات من جميع دول المجلس. أصبح هذا المهرجان يمثل (الوحدة الخليجية) التي حملت طابع البحر والبناء الطيني والشباك وجمعت مواطني دول المجلس. تلك الوحدة التي تكرست في العادات والتقاليد،، ووحدة المأكل والملبس، تلك وحدة الساحل الذي جمعهم في زرقة البحر، دون الرجوع إلى قوانين وقرارات لا يتم تطبيقها إلا على الورق. اليوم ونحن في أشد الحاجة لتكريس وحدتنا الخليجية الممتدة بين سواحل عمان ضاربة في عمق الخليج.. هذه الوحدة نجدها مكرسة وبدون حواجز في بيوتات المنطقة الشرقية،، التي يحملها مواطنو الساحل الشرقي بين جنباتهم، ونجد أن العوائل متحدة قبل النقود والمواثيق الورقية، ولم يعيقهم البحر عن تمسكهم بثوابتهم ورؤيتهم في هذه الوحدة الخليجية التي جمعت أبناء المدن الساحلية. وجاء مهرجان الدوخلة من خلال المهتمين بهذا التراث، أمثال القاص حسن دعبل الذي طالب قبل سنوات (كما قال الشاعر زكي الصدير في زاويته يو أمس) إلى جانب المهتمين بألاِّ يتحول المهرجان لحالة من فرح العيد، وينتهي بنهاية العيد.. وبين اهتمام اللجان التنظيمية والمجلس البلدي، واقتناع المسؤولين في المنطقة بتطوير الفكرة وتزايد الإقبال على المهرجانات السابقة، حيث يزيد عدد الحضور كل عام على نصف مليون مواطن. لعلها دعوة لجميع مثقفي وكتّاب المنطقة للاطلاع على هذا المهرجان ليطلع ويستمتع بالتراث البحري الخليجي الذي استطاعت (الدوخلة) في سنابس أن تحققه من خلال لجان أهلية تم دعم استمرارهم بالحب وزرع بذرة التعاون الذي جمع أهالي جزيرة تاروت خلال السنوات الماضية.