شهد أول يومين من النسخة الثامنة لمهرجان «الدوخلة»، عرض ثلاث مسرحيات، ناقشت جميعها قضايا اجتماعية هي: «الحسبة ضايعة»، «العشة»، و»صيام تايم». ودشنت «الحسبة ضايعة» العروض المسرحية في المهرجان، مساء أمس الأول، بعرضين أقيما مساء أمس الأول. وهي من تأليف مصطفى المعلم، وإخراج مدن آل درويش، اللذين شاركا في التمثيل إلى جانب حمدي المطوع، وعلي آل عيد، وعلي آل نصيف، وعبدالله العجمي. وتتناول المسرحية قضايا اجتماعية بقالب كوميدي، تناقش تأثير المال على الحياة الأسرية، وطغيان الجانب المادي على الجانب التربوي، ودور المال في انحراف الأبناء، وصلة الرحم، وقيادة المرأة، إضافة إلى دور الملتزمين دينياً في التأثير الإيجابي على مَن حولهم. أما العرض الثاني فكان للمسرحية الخليجية «العشة»، الذي شهده حضور متواضع، رغم أن الفنانين الكويتيين سمير القلاف، وإسماعيل سرور، يلعبان دور البطولة فيها إلى جانب البحرينيين: أحمد العجلان، وإبراهيم الديراوي، والممثل الإماراتي حسين جواد، والسعوديين: مهدي الجصاص، وحسن الشماسي. وتدور فكرة المسرحية، التي عُرضت مساء أمس (السبت) وأمس الأول (الجمعة)، حول طموح الشباب، عبر تناول عدداً من الموضوعات الاجتماعية، مثل علاقة الآباء بأبنائهم، والتعايش مع الآخرين، وطلب الرزق، والتشجيع على طلب العلم. زكي دعبل وقال مؤلف ومخرج المسرحية زكي دعبل: إنه تعمَّد طرح موضوع الطموح لدى الشباب، ومحاولة فئاتٍ من المجتمع قتل هذا الطموح من منطلق الحسد والغيرة، وكيف يستطيع الشباب صنع نجاحاته بنفسه، رغم كل العقبات التي يواجهها؟، «هذه المسرحية هي قصة كل شاب صاحب بصمة مميزة في المجتمع». كما عُرضت، مساء أمس السبت، مسرحية «صيام تايم»، وهي من تأليف وإخراج صفاء الزوري، وتمثيل: ضياء وفاضل وجواد ونزار وأحمد المطاوعة، وعلي المعلم، ومنتظر العبندي، وشداد السباع، وحسن المطوع، وفاطمة وخديجة السباع. وناقشت المسرحية، التي تميزت بتوظيف الإضاءة، موضوعات خاصة بالممارسات السلبية أثناء صيام شهر رمضان، وقضية اضطهاد الأسر للخادمات، والعلاقة بين الجنسين. وتشتمل العروض المسرحية في مهرجان «الدوخلة» على ثلاث مسرحيات أخرى، هي: «عالم العجائب»، «اللؤلؤة»، و»الأطياف السوداء».