تُفضل كثير من العائلات في عيد الأضحى المبارك، التنزه وتبادل تهاني العيد مع الأقارب، في البر والمخططات غير المأهولة بالسكان عن استئجار الاستراحات، نتيجة ارتفاع أسعارها، التي لا تقل غالبا عن ألفي ريال لليوم الواحد، حيث يجدون متعة في شواء لحم الأضحية، أو استخدام التنور المصنوع من الفخار لطهو المندي أو الحنيذ. يقول المواطن سعد الشهري”لا نستأجر الاستراحات لما تشهده من ارتفاع في الأسعار، حيث أن أقل استراحة يصل إيجارها إلى ألفي ريال في الليلة، بل نحبذ حمل التنور معنا إلى البر للطهو، ونجد متعة كبيرة في ذلك، فتجمع الأقارب سويا في مكان واحد يجدد أواصر المحبة بينهم، كما أن الطقس معتدل حاليا، ويعزز فكرة التنزه في البر. فيما بين حماد العتيبي أنهم يعملون على الترتيب مع أفراد العائلة قبل العيد بيوم أو يومين، للبحث والاتفاق على مكان يجتمعون فيه سويا، إما في الاستراحات أو المتنزهات، ويقول” نحرص على إحضار جزء من لحم الأضحية، ونفضل الخروج إلى البر أكثر من الاستراحات والذهاب إلى الشواطئ البحرية أو المخططات التي يقل فيها السكان والمباني”. وذكر سالم الزهراني أنه يحمل معه “التنور” متوسط الحجم أينما ذهب، فيضعه في السيارة، مشيرا أن أهميته تزيد فترة الأعياد، خاصة عيد الأضحى، حيث يفضل أن يطهو اللحم بنفسه، مبينا أنه وعائلته يجتمعون ثاني يوم العيد في “البر” ويجدون متعتهم وسط الأجواء الأسرية الرائعة. فيما أكد فواد الغامدي-أحد أصحاب محلات بيع أدوات الرحلات- على زيادة طلب الزبائن فترة الأعياد للتنور المتنقل، لسهولة استخدامه وإمكانية التنقل به من مكان لآخر، مشيرا أنه يصنع من أحجام مختلفة، ويختلف سعره تبعا لاختلاف حجمه، ويتراوح بين 200 إلى 600 ريال، بالإضافة إلى الأدوات الأخرى الخاصة بالرحلات البرية، مبيناً أن التنور يأخذ الشكل الأسطواني المجوف من الداخل ويصنع من الفخار، ويحاط بغطاء حديدي يحتوي على فتحة صغيرة في الجانب للتهوية، يمكن إغلاقها عند شواء اللحم والدجاج، فلابد أن يكون التنور مكتوماً من جميع الجهات حتى تنطفئ النار لكي لا يحترق اللحم الذي يستغرق من ساعة إلى ساعتين داخل التنور، أما عند تجهيز الخبز فلابد أن تكون مفتوحة لتبقى النار مشتعلة. تجهيز الخبز داخل التنور (الشرق)