منى – نعيم تميم الحكيم لسنا مسؤولين عن نقص المياه في الغربية فترة موسم الحج ونضخ بما يزيد على حاجة السكان. محطة التناضح العكسي الجديدة سترفع نسبة الضخ في جدة لمليون ومائتين وأربعين متراً مكعباً. كشف ل«الشرق» مدير فرع تحلية المياه في الساحل الغربي المهندس محمد الغامدي عن خطة لعشر سنوات مقبلة لمواكبة زيادة الطلب على مكةالمكرمة وذلك بالتوسع في محطات الشعيبة وجدة والاستفادة من مياه السدود خصوصا سد حلي. وأفصح الغامدي عن أنه سيتم رفع الطاقة الاستيعابية لتخزين المياه في المشاعر العام المقبل من أربعة ملايين لأربعة ملايين ونصف بعد دخول خزانات جديدة في الخدمة في مشعر عرفات. وأكد الغامدي في حوار مع «الشرق» أن ما يضخ من كميات مياه تناسب السكان بما يزيد عن المعدل الطبيعي العالمي بأكثر من مائة وخمسين لترا، موضحا أنه يحسب لكل شخص 250 لترا يوميا، مرجعا سبب وجود عجز في الماء للإسراف وضعف الترشيد، نافيا مسؤوليتهم عن انقطاعات المياه. وأفاد مدير عام فرع التحلية بخروج مدخنتين من أصل أربعة مداخن من العمل نهاية العام الميلادي لتحل محلها محطة جديدة تعمل بالتناضح العكسي سترفع طاقة الضخ لمدينة جدة لمليون و240 ألف متر مكعب، وكشف الغامدي عن توسعة كبيرة تنتظر محطة الشعيبة سترفع طاقتها الاستيعابية من مليون وثلاثين ألف متر مكعب إلى مليونين ومائة ألف متر مكعب لضخها لمكةالمكرمةوجدةوالطائف في الأعوام المقبلة. * بداية ما هي استعداداتكم لحج هذا العام؟ - نحن الآن في أوج جاهزيتنا التي بدأت منذ شهر رمضان عبر الانتهاء من جميع أعمال الصيانة، وتسخير كافة الإمكانيات لضخ المياه وتخزينها في الخزانات التابعة للمؤسسة وأيضا للشركة الوطنية للمياه سواء في مكة أو في المدينةالمنورة، وكل عام ندخل فترة الحج والخزانات بكامل طاقتها بالإضافة للطوارئ، وكذا الحال للمحطات سواء من قطع الغيار والعمالة والأجهزة من أجل توفير مطالب الحجيج من مياه، وفي هذا العام ومع اكتمال مشاريع المياه والمحطات وخطوط النقل نتوقع أننا في كامل الجاهزية لتصدير المياه إلى جميع النقاط التي نستهدفها سواء في مكةوجدةوالطائف بحيث لاتتأثر في فترة الحج، وسوف سيكون الضخ من مدينة جدة حوالى (مليون متر مكعب) وهو ذات الضخ الذي يتم طوال العام. * وهل تتناسب كمية المياه مع عدد سكان جدة؟ - بالتأكيد ستكون متناسبة مع تعداد سكان جدة البالغ نحو أربعة ملايين، وبتقسيم الكمية ستجد حصة الفرد الواحد حوالى 250 لترا في اليوم الواحد، وهي المقياس العالمي لحاجة الإنسان، رغم أن بعض الدول تتقلص حاجة الفرد فيها إلى 80 و100 لتر في اليوم، ولكننا نستنزف كل هذه الكمية في جدة نظرا لوجود إسراف، وحينما نقول إن لكل فرد 250 لترا من المياه، معناه أن الشخص الواحد يستهلك يوميا ربع طن من المياه، وهذا الرقم لايدخل فيه ما يحدث من تسربات، والكمية مخصصة فقط للاستخدامات المنزلية ولاتشمل الشركات والمؤسسات والقطاعات الحكومية، أما مخصصات مكةالمكرمة حوالى 560 ألف متر مكعب من المياه يوميا، والطائف 200 ألف متر مكعب، مع زيادة قليلة لمكةالمكرمة مقابل زيادة الحجاج، وأحيانا نصل إلى حدود 60 – 70 ألف متر مكعب زيادة عن المعتاد، وفي جدة المستوى ثابت على مدار العام وهو قرابة المليون وسنستمر على ذلك. * وهل نسبة مكة كافية لثلاثة ملايين حاج يفدون إليها في موسم الحج؟ - نحن نستفيد من عملية التخزين، الذي يبلغ بين خزانات مكة والمشاعر قرابة الأربعة ملايين متر مكعب، غير ما يضخ يوميا، ونحن لدينا 14 مخزنا في الشعيبة، والشركة الوطنية في جدة، ونخزن قرابة (200) ألف متر مكعب في (4) خزانات في عرفات ويوجد خزانات جديدة، لم تدخل الخدمة سعتها (500) ألف متر مكعب، وهي مكتملة تحتاج لبعض الاختبارات، بما يعني أن الطاقة الكاملة في الموسم المقبل ستكون (4) ملايين ونصف المليون متر مكعب. * طالما نسب الضخ متناسبة مع عدد السكان فلماذا تحدث الانقطاعات؟ - المياه في مكةوجدةوالطائف مكتملة النصاب، بل هناك زيادة في الضخ لمدينة مكةالمكرمة، ونحن تنتهي مسئوليتنا عند ضخ المياه إلى الخزانات وعملية التوزيع تتولاها الشركة الوطنية للمياه، وهناك شبكات قديمة وأعمال صيانة قد تكون سببا في ذلك، ولكن الكميات مكتملة، ونحن لانخفي شيئا عن الإعلام، كما حدث قبل فترة حينما حدث عطل فني في محطة الجبيل، وأن هناك انخفاضا في منسوب المياه. خطط احترازية * ما هي خططكم الاحترازية في موسم الحج في المنطقة الغربية بشكل عام، في ظل الضغط الكبير الواقع عليها؟ - التخزين هو الخطة الاستراتيجية الأولى، ونعول على ذلك كثيرا، وبالنسبة للمحطات هي تعمل بمثالية وهي أجزاء ومن المستحيل أن تتعطل جميعها سويا، ومن خلال خبرتنا الأحداث السلبية ستكون محدودة، والأعطال إن حدثت يتم التعامل معها بخبرة كبيرة. * هل من رقم للاستهلاك اليومي للمياه؟ - كما هو في المعتاد، بما نسبته (250) مترا مكعبا للفرد، والحجاج ضمن هذه المنظومة الحسابية. * وماذا عن التوسع المنتظر في مكةالمكرمة؟ - مستقبليا لدينا خطة للسنوات العشر المقبلة، فوزارة الماء والكهرباء لديها زيادة الطلب على المياه، وهي تقوم بالتنسيق بين الجهات المسؤولة في الوزارة والمؤسسة والشركة الوطنية للمياه والشركات الاستشارية الاستفادة من السدود الموجودة، ونحن نوفر المياه وفق إمكاناتنا والطلب، وعند وجود نقص فإنه يتم التعويض عبر تحليتها من مياه البحر، وسيكون من ضمن الخطط المستقبلية تعويض الطلب عبر استخدام الموارد الطبيعية والسدود وما نقص تقوم المؤسسة بتحليته عبر سد حلي والآن هناك دراسة للتوسع بمحطات جديدة في الشعيبة وجدة، وهي تحت الدراسة، علما بأن الكمية الموجودة تكفينا خلال السنوات المقبلة لحين انتهاء الدراسات وبدء المشاريع الجديدة. مدخنتا جدة * وماذا عن مدخنتي جدة وكم ستضخان مستقبلا؟ - الآن لدينا مشروع في جدة يسمى التناضح العكسي رقم (3)، طاقته التصديرية 240 ألف متر مكعب من المياه كزيادة تتزامن مع خروج المرحلة الثالثة التي تعمل بالوقود من الخدمة، وحاليا نرى أربع مداخن، وفي الفترة المقبلة ستخرج مدخنتان منها في نهاية العام الميلادي، ويتبقى مدخنتان في المرحلة الرابعة، وقد اتخذنا إجراءات احترازية تعتمد على تنقية الغازات من خلال نظام نزع ثاني الكبريت من الغازات، وهو يتم التخلص فيه من الشوائب الموجودة في الغاز في هذه المداخن، والضباب الأبيض المشاهد حاليا هو عبارة عن 90% بخار ماء، حيث يتم غسل الغازات جزئيا بماء البحر، وهو مطابق لمتطلبات الرئاسة العامة لحماية البيئة. * فيما يتعلق بتوسعة الشعيبة.. كم ستكون طاقتها الاستيعابية؟ - المحطات كثيرة، منها ما هو للقطاع الخاص وما ينتج حاليا حوالى مليون وثلاثين ألف متر مكعب من المياه، والتوسعة فيه ستكون بناء على المتطلبات والحاجة في الفترات المقبلة ونحن في انتظار الدراسات ومن ثم الاعتمادات، ونبدأ العمل، لنصل بعد ذلك إلى قرابة المليونين ومائة ما بين مكةوجدةوالطائف يوميا. * ومتى ستنتهي الدراسة؟ - الدراسة من المحتمل أن تنتهي السنة المقبلة * هل تتم الاستعانة بشركات أجنبية في الدراسات؟ - طبعا، والدراسة تكون عبر جهات مختلفة، وبعد الدراسة تعتمد من الوزارة وتطلب ميزانيتها من وزارة المالية. * هل تبحث المؤسسة عن مصادر أخرى للمياه غير محطات التحلية؟ - المؤسسة تقتصر مسؤوليتها على تحلية المياه فقط. * هل هناك اتجاه للاستفادة من الطاقة الشمسية؟ - الفكرة تحت الدراسة، والعمل على الطاقة البديلة هاجس المؤسسة. * وبالنسبة لتوليد الكهرباء؟ - الكهرباء أمر يخص شركة الكهرباء، ونحن نصدر طاقة كهربائية تصاحب إنتاج الماء، ونصدرها للشركة الوطنية كدعم فقط، وهو قاعدة أساسية، ولكنها ليست مسؤوليتنا. * كم تنتج المؤسسة من الكهرباء؟ - أحيانا ننتج الكمية الاقتصادية الكافية لإنتاج الكهرباء، وأحيانا نزيد الكمية بحسب حاجة شركة الكهرباء، وفي ينبع ننتج (550) ألف متر مكعب، وقد ننتج كهرباء كميتها (700 – 800) ميجاوات لكن لحاجة شركة الكهرباء تم التصميم أن ننتج (2800) وهي بالتنسيق مع الكهرباء. * وماذا عن كفاية الكوادر من الكوادر الوطنية؟ - للحقيقة خطونا خطوة كبيرة في قطاع التشغيل، ونسبة السعودة لدينا في قطاع التشغيل بلغت 90% ولدينا مصدران أساسيان لدعم التشغيل في عمالتنا يتكونان من المهندسين الخريجين من الجامعات السعودية، ومخرجات الكليات التقنية ولهذين النوعين برامج مخصصة يؤهل المهندسون في الجبيل، والفنيون يتم تدريبهم سنة في الجبيل ومثلها في الموقع. * كم تقدر ميزانية تحلية المياه في المملكة؟ - يعني حوالى 15 مليارا للمؤسسة ككل، في السنة الواحدة، وللحقيقة حكومة خادم الحرمين الشريفين تنفق بسخاء على المياه، وبأكثر من حاجة الناس. عدد محطات التحلية في الساحل الغربي * أربع محطات رئيسية (جدة – الشعيبة – ينبع – الشقيق). * ثماني محطات فرعية (أملج – ضباء – حقل – الوجه – رابغ – الليث – القنفذة – فرسان). نسبة الضخ اليومية للمنطقة الغربية * جدة = مليون متر مكعب. * مكةالمكرمة = 560 ألف متر مكعب. * الطائف = مائتا ألف متر مكعب. * رفع الطاقة التخزينية للمشاعر المقدسة العام المقبل = أربعة ملايين ونصف المليون متر مكعب. * رفع الطاقة الإنتاجية من مليون وثلاثين ألف متر معكب في محطة الشعيبة إلى مليونين ومائة ألف متر مكعب السنوات المقبلة. * معدل استهلاك الفرد من المياه 250 لتراً من الماء. مدير فرع تحلية المياه في الساحل الغربي متحدثا للزميل نعيم الحكيم (الشرق)