أفرد الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة لقدم «فيفا» تقريراً مطولاً عن الديربي الآسيوي المنتظر بين الاتحاد والأهلي اليوم، وقال إن جدة ستشهد الديربي الأهم والأبرز بين الغريمين التقليديين لأنه يندرج في الإطار القاري للمرة الأولى ضمن الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا AFC، وهو التاريخي أيضا لأنه قد يمنح أحدهما الفرصة للمنافسة على اللقب الكبير، الذي يعني التأهل لتمثيل القارة الصفراء في كأس العالم للأندية في اليابان 2012 FIFA. مضيفا: أن الديربي يمثل أهمية قصوى للفريق الأهلاوي لأن هذا النادي العملاق الذي تأسس عام (1937) والملقب ب «قلعة الكؤوس» تخلو خزائنه من أي لقب قاري «يزّين» الكثير من البطولات المحلية والإقليمية والعربية التي حصدها منذ تأسيسه، أضف إلى ذلك أنه كان أول من سنحت له فرصة المنافسة على اللقب الآسيوي سواء من الأندية السعودية أو العربية، حين بلغ نهائي النسخة الأولى من البطولة في عام (1986) لكنه فرّط بالفرصة وخسرها على أرضه وبين جماهيره أمام بوسان الكوري الجنوبي (1-3)، وما ضاعف من رغبة الأهلي انقطاعه عن المشاركة في البطولة سنوات طويلة، قبل أن يعود للعب فيها مع الانطلاقة الجديدة لها تحت مسمى «دوري أبطال آسيا» وبالنظام الحديث والصعب. ويضيف التقرير: يدرك أبناء «قلعة الكؤوس» أن ما بينهم والحلم المنشود ما هو إلا الغريم الأزلي في مدينة جدة (الاتحاد). ولعل المواجهة التقليدية مع الاتحاد سيكون لها «طعم» آخر لدى الأهلاوية. فالفوز عليه بحد ذاته يعتبر «انتصارا مؤزرا» في محاولة كلا الطرفين بسط نفوذه في جدة وإسعاد النصف الخاص به من الجمهور «الشغوف جدا» بكرة القدم، كما يعلم الأهلي أن اجتياز «الجار» في نصف النهائي ما هو إلا مؤشر على قدرة الفريق على تحقيق ما فعله الاتحاد، عندما تذوق حلاوة اللقب مرتين متتاليتين من قبل ونال شرف اللعب في مونديال الأندية. كل تلك المعطيات قد تبث حماسا مضاعفا في أوصال الفريق الذي ينشد مواصلة إيقاعه الفني المتميز الذي بدأه الموسم الماضي حين نافس «بشراسة» للفوز بلقب الدوري المحلي ولم يفقد الأمل فيه حتى اللحظة الأخيرة لصالح الشباب البطل. أضف إلى ذلك أن الأهلي «فك عقدته» أمام الاتحاد حين فاز عليه (3-1) في ذهاب دوري الموسم الماضي بعد أن كان قد خسر أمامه في أربع مباريات متتالية في ذات البطولة في موسمي (2009 و2010)، وعلاوة على ذلك فقد أنهى الأهلي الموسم المنقضي بنيله لقب كأس الأبطال عن جدارة واستحقاق. ورغم أن «دربي جدة» بات أمرا مألوفا للجميع هناك، لكن تطور المنافسة وخروجها للصعيد القاري، لا بد أن تحمل في ثناياها نكهة أخرى، لن يكون فيها الانتصار والفرحة لمن يحقق الفوز فقط، بل من ينتزع من الآخر بطاقة التأهل للنهائي الكبير.