قال مسؤولون ومراقبون في الأردن ل «الشرق» إن الحكومة على وشك الدخول في سلسلة خطوات تستهدف تخفيف الاحتقان مع الحراك الشعبي. وأوضح المسؤولون أن الدولة تستهدف صياغة تفاهمات ضمنية تكفل تعبير كافة الحركات عن مطالبها دون أن تستخدم ما يوصف في الأردن بالشعارات التي تخترق السقوف، أي الشعارات التي تطال الملك شخصياً أو عائلته. واعتبر وزير في حكومة عبدالله النسور، في تصريحٍ ل «الشرق» مفضلاً عدم كشف اسمه، إن من حق الجميع أن يعبر عن نفسه شرط أن يقبل باللعبة الديموقراطية، مشدداً على أن ذلك يشمل المعارضة والموالاة والدولة. وعبر الوزير عن رغبته في الوصول إلى تفاهم شرف حول تلك النقطة يتضمن أيضاً الإفراج عن معتقلي الحراك الذين اعتُقِلَ معظمهم قبل حوالي شهر ونصف. في سياقٍ متصل، علمت «الشرق» أن الحراكات الشعبية تشهد حالياً موجة من المراجعات الذاتية بهدف ترشيد الهتافات والتخلص من عالية السقف والتركيز على أهداف سياسية محددة.وبيَّنت مصادر مطلعة ل «الشرق» أن النسور سيقابل عدداً من قادة الحراك الشعبي خلال الفترة المقبلة، خصوصاً إذا تمكن من تمرير وجهة نظره والقيام بالإفراج عن المعتقلين رغم معارضة جهات في الدولة. بدوره، قال الكاتب ماهر أبو طير ل «الشرق» إن الأردن يمر ب «الربع الخطر» من العام، أي الربع الأخير، وهو الذي يشهد أعلى درجات الشد والتوتر. وأضاف أن الحكومة ماضية في اتجاه الانتخابات، فيما ينتظر الإخوان المسلمون قرار رفع المحروقات ليستغلوه سياسياً لقلب الطاولة على الترتيبات الحكومية، ولكنه يعتقد أن الحكومة ستقوم بتمرير قرارات الرفع على مراحل.