تسليم الفكر المُطلق لأحدهم لبناء القوانين سيُخضعها لعوامل شخصية بَنَتْ شخصيته التي سلمت الجمل بما حمل ليكون الناتج بضع كلماتٍ «رُصَّت» لتعبر عن مكنونٍ ذاتيٍّ أبعد ما يكون عن واقع ما خُطِّطَ له. ذلك ما يتضح جليًّا من خلال واضعي قوانين نظام حافز، الذين لم يحسُّوا أبدا بألم البقاء دون عملٍ، وبالتأكيد ليس لدى أحدهم من يقبع خلف سجون «البطالة»، لذا أخرجوا لنا قوانينَ برامج مجحفة!عند استعراضنا للتاريخ سنجدُ الأمر الملكي واضحا وصريحا فيه من العِزَّةِ والكرامةِ للشعب ما يجعل إحساسه بالأمر يزيدُ صفرًا على الألفين، وهو نفس مصدر الإحساس الذي أوصله لنا المسؤول عن وضع قوانين حافز بحذف صفرين من مبلغ الإعانة الشهرية! فاحترنا ما بين الأمر وتنفيذه بين الكرامة «والمِنة»، فماذا يريدُ أن يقول لنا حافز يا تُرى؟يجب أن يعلم القائم على البرنامج أن نظام الخصم في حافز-الذي إن وقعَ سيستمر للأبد وللتاريخ والحقائق- خادش للحياءِ، ناقص للمروءةِ، هاضم لحقوق الإنسان.