دعت الولاياتالمتحدة امس الجمعة الى وقف لاطلاق النار في سوريا خلال عيد الاضحى ملقية بثقلها وراء جهود الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي للتوسط في وقف لاعمال العنف المتفاقمة. وقالت وزارة الخارجية الامريكية انها تؤيد دعوة الابراهيمي لوقف لاطلاق النار”حتي يتسنى للشعب السوري قضاء العطلة الدينية في سلام وامن.” وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الامريكية في بيان “نحث الحكومة السورية على وقف العمليات العسكرية وندعو قوى المعارضة الى ان تحذو حذوها. “يجب على الحكومة السورية ايضا السماح بوصول الامدادات الانسانية بشكل كامل وفوري للمناطق المحاصرة والسماح بوصول الامدادات الحيوية للمحتاجين.” ووصل الابراهيمي المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية للازمة السورية الى دمشق الجمعة لبدء محادثات مع مسؤولي حكومة الرئيس بشار الاسد بهدف ضمان التوصل لهذه الهدنة القصيرة. ويقوم الابراهيمي بجولة في المنطقة بهدف اقناع مؤيدي ومعارضي الاسد الاساسيين بدعم فكرة التوصل لهدنة خلال عيد الاضحى. ودعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو كل اطراف الصراع في سوريا الي الالتزام بوقف اطلاق النار في العيد. وأيدت ايضا ايران التي تعد احد مؤيدي الاسد الرئيسيين الدعوة الى وقف اطلاق النار لكنها قالت ان المشكلة الرئيسية في سوريا هي التدخل الخارجي. ويبدو ان مهمة التوصل الى هدنة مؤقتة صعبة مع احتدام القتال الذي سقط فيه اكثر من 30 ألف قتيل. وانهار وقف سابق لاطلاق النار في ابريل نيسان بعد ايام قليلة مع انحاء كل طرف باللائمة في ذلك على الاخر. واستقال الوسيط كوفي عنان من منصبه بعد ذلك بأشهر قليلة معربا عن خيبة امله. وستطبق الهدنة دون مراقبين دوليين في حالة إقرارها. رويترز | واشنطن