قال متحدث باسم الاممالمتحدة إن الأخضر الابراهيمي مبعوث المنظمة الدولية وجامعة الدول العربية سيصل الى سوريا يوم الجمعة في مسعى للتوصل الى وقف لاطلاق النار في الحرب بين قوات الرئيس السوري بشار الاسد وقوات المعارضة. ويقوم المبعوث الدولي بجولة في المنطقة في محاولة لاقناع مؤيدي الاسد وخصومه بتأييد هدنة خلال عطلة عيد الاضحى. وقال خالد المصري المتحدث باسم الاممالمتحدة في دمشق لرويترز ان الابراهيمي سيجتمع مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم صباح غد السبت. ولم يقل ما اذا كان الابراهيمي سيلتقي مع الرئيس السوري. وبالرغم من التصريحات الايجابية التي ترددت على لسان مؤيدي الاطراف المتحاربة يبدو ان مهمة التوصل الى هدنة مؤقتة صعبة مع احتدام القتال الذي سقط فيه اكثر من 30 الف قتيل. ودعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو يوم الجمعة كل الاطراف في الصراع السوري للالتزام بوقف لاطلاق النار في عيد الاضحى بعد ان قال يوم الخميس ان الجامعة العربية وايران داعمة الاسد الرئيسية وافقتا على الاقتراح. وقال داود أوغلو للصحفيين في انقرة "من المهم ان يوقف النظام السوري الذي يقصف شعبه بالطائرات الحربية والهليكوبتر هذه الهجمات فورا دن شروط." وانهار وقف سابق لاطلاق النار في ابريل نيسان بعد ايام معدودة من تنفيذه وتبادل الجانبان الاتهامات. وتنحى المبعوث الدولي السابق كوفي عنان بعد ذلك بعدة اشهر معربا عن خيبة امله. وستطبق الهدنة ذاتيا دون مراقبة في حالة تطبيقها. وقال هلال خشان استاذ العلوم السياسية اللبناني ان تركيا المؤيدة للانتفاضة وايران المؤيدة للاسد تشجعان وقف اطلاق النار على الارجح حتى يقال انهما يفعلان شيئا. وعبر في تصريحات لرويترز في بيروت عن تشككه في نجاح الهدنة وقال ان كل جانب لا يثق في الاخر وتخشى المعارضة ان يستغل النظام وقف اطلاق النار ليعزز مواقعه في حلب وادلب. وأعلنت جماعة معارضة تطلق على نفسها اسم القيادة المشتركة للمجالس العسكرية والثورية في سوريا في تسجيل فيديو انها مستعدة لقبول وقف اطلاق النار بشرط ان تفرج حكومة الاسد عن المحتجزين خاصة النساء وترفع الحصار عن مدينة حمص. كما طالبت بوقف الهجمات الجوية وفتح الطريق امام المساعدات الانسانية والا يستغل جيش الاسد الهدنة ليعزز مواقعه.