كشف مصدر مسؤول في قوات الدفاع المدني عن تخصيص 300 فرقة دراجة نارية لمواجهة الطوارئ في العاصمة المقدسة والمشاعر خلال الحج. وأشار ركن السلامة في مشعر مزدلفة المقدم مهندس سعد البشري، إلى أن القدرات الفائقة للدراجات على اختراق الزحام والوصول السريع إلى مواقع الحوادث في المناطق الضيقة والمزدحمة في مخيمات الحجاج والمناطق الجبلية، زادت من أهميتها في ظل الازدحام الكبير الذي تشهده المشاعر ويصعب معه تحرك السيارات والآليات أثناء وجود ضيوف الرحمن في منى ومزدلفة وعرفات. وبيّن البشري أن مهام فرق الدراجات النارية في المشاعر تبدأ قبل وصول الحجيج إلى المشاعر، وتشمل القيام بدوريات السلامة للكشف والتفتيش عن أي مخالفات في مخيمات الحجاج، ومتابعة اشتراطات السلامة في المخيمات في مساحة جغرافية محددة، للتأكد من استيفائها والإبلاغ عن أي مخالفات يتم رصدها، ومحاولة إزالتها إن أمكن، وإذا تعذر ذلك على قائدي الدراجات النارية يتم الاتصال على الضابط المسؤول في كل موقع، ليتولى الإشراف على إزالة المخالفات وتنفيذ الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.وأضاف أن فرق الدراجات النارية أثبتت فاعلية كبيرة في تفقد متطلبات السلامة في المخيمات، والتعامل مع حوادث المركبات والحافلات حيث تكون الأسرع في هذا المجال، وتصل إلى الموقع قبل فرق الدعم والمكافحة الميدانية الأخرى، مبيناً أن جميع الدراجات النارية مجهزة بطفايات حريق يدوية ومسدسات الإطفاء وأنظمة اتصال لاسلكي، بما يتيح لقائدها التعامل مع الحادث في اللحظات الأولى من وقوعه. إلى جانب تمرير المعلومة عن طبيعة الحادث وموقعه والدعم المطلوب، وغيرها من التفاصيل، إلى عمليات الدفاع المدني، وهو الأمر الذي يجعل من فرق الدراجات النارية بحق عيناً لعمليات مراكز الدفاع المدني في المشاعر. وفي حال تمكن فرق الدراجات النارية من السيطرة على الحادث يتم إبلاغ عمليات الدفاع المدني في المشاعر بذلك، وإذا ما تعذر ذلك يتم طلب الدعم، الذي يتوجه للموقع فوراً. وتشمل الإجراءات الوقائية لمنع انتشار الحرائق فصل الكهرباء عن المربع الذي يقع فيه الحادث، وتنفيذ عمليات إخلاء الحجاج في المخيمات الكائنة بالقرب من الموقع. من جانبه، أكد مساعد رئيس وحدة الدفاع المدني رقم 800 في مشعر مزدلفة الملازم فيصل المنصور، المسؤول عن عدد من فرق الدراجات النارية العاملة في المشعر، أن قائدي فرق الدراجات يعملون على مدار الساعة للكشف عن المخالفات ومتابعة إزالتها وإجراء فحص لأنظمة ووسائل في مخيمات الحجاج في المشاعر. وقال إن كل فرقة مجهزة بطفايتين يدويتين للتعامل مع حوادث الحريق في الحافلات والمركبات وبعض التجهيزات الأخرى لأعمال الإنقاذ في الحوادث الصغيرة. وأوضح مساعد رئيس وحدة رقم 801 في قوات الدفاع المدني في المشاعر الملازم أول وافي محمد السيحاني، أن قدرة فرق الدراجات النارية على تفقد اشتراطات السلامة في المخيمات في مساحات جغرافية كبيرة تعزز من فاعليتها كدوريات للسلامة والتفتيش الوقائي وتطبيق قرار حظر استخدام الغاز المسال في المشاعر. مشيراً إلى أن جميع الدراجات النارية مجهزة بمفاتيح «هايد رنت» لاستخدام شبكات الإطفاء في حوادث الحريق، فضلاً عن أجهزة الاتصالات اللاسلكية لطلب الدعم.ووصف مساعد رئيس وحدة الدفاع المدني رقم 802 في المشاعر الملازم أول مهندس فهد محمد الخطيب، فرق الدراجات النارية بأنها الخط الأول لمكافحة حرائق المركبات والمخيمات، كما أنها بمثابة فرق التدخل السريع للدفاع المدني وإحدى وسائل الحصول على المعلومات الدقيقة عن الحوادث من خلال تجهيز كل دراجة نارية بطفايات البودرة والماء وأجهزة الاتصال.وقال قائد إحدى الدراجات النارية في الدفاع المدني في الحج العريف علي محمد الغامدي، إن جميع فرق الدراجات النارية تتوفر لها أجهزة اتصال مع القائد المسؤول وأركان السلامة وغرفة العمليات للإبلاغ عن أي مخالفات في متطلبات السلامة في مساكن ومخيمات الحجاج، وهي من المهام الأساسية، بالإضافة إلى متابعة الطرق والممرات بين المخيمات، والتأكد من خلوها من أي إشغالات. وأشار رئيس مجموعة دورية السلامة، المسؤول عن إحدى فرق الدراجات النارية في الدفاع المدني، الرقيب أول حاكم المجلاد، إلى أن دوريات فرق الدراجات النارية مستمرة على مدار 24 ساعة يومياً. وتشمل جميع المخيمات والمنشآت الحكومية، للتأكد من سلامة التمديدات الكهربائية، ووجود طفايات الحريق، والإبلاغ عن أي مخالفات، بالإضافة إلى تجهيزاتها للقيام بأعمال الإطفاء في بداية حوادث الحريق، وطلب الدعم من الوحدات الميدانية المتخصصة في جميع أعمال الدفاع المدني. الملازم وافي السيحاني