زار سفير الولايات المتحدّة في المملكة العربية السعودية، جيمس سميث، ووفد مرافق له، مقر النادي الأدبي في منطقة حائل، ظهر الثلاثاء الماضي، ضمن زيارته للمنطقة. ورحب رئيس النادي، نايف المهيلب، خلال جلسة أدارها بنفسه، بالسفير والوفد المرافق له، قبل أن يستعرض تاريخ حائل، موضحا إن هذه المدينة قديمة ومتحضرة، وموقع استراتيجي، وتحدّث عنها مجموعة من الرحّالة. وقال إن الأمريكي مايكل بارون أعد رسالة الدكتوراه من جامعة ميتشغان عن تاريخ حائل في عام 1992م، مؤكداً أن النادي سيقوم بترجمتها. وأوضح المهيلب أن العلاقات السعودية الأمريكية لها جذور التاريخية، وأن الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود حرص على تطويرها. واستعرض المهيلب دور النادي، الذي تأسس عام 1995م، في إقامة الفعاليات الثقافية وطباعة الإصدارات الأدبية، كما تناول موضوع انتخابات النادي، والجمعية العمومية، موضحاً تطلع إلى التعاون الثقافي مع المراكز الثقافية الأمريكية من خلال تبادل الزيارات والدورات التدريبية. وتمنى المهيلب، في حديثه، أن يكون للمثقف الأمريكي دور في تشريع القوانين والأنظمة التي تجّرم الإساءة إلى الأديان السماوية والى جميع الرسل والأنبياء، مشيراً إلى أن مثل تلك الإساءات لا تشكل ظاهرة مجتمعية، إلاّ أنها تنخر في عضد المجتمع الإنساني. من جانبه، ألقى السفير الأمريكي كلمة نوه فيها بكرم أهل حائل، مبيناً دور حائل الثقافي التاريخي، ومبدياً إعجابه بمجتمعها، وتطوره، ووجود عضوات وسيدات أعمال في المنطقة، كما تطرق فيها إلى تاريخ العلاقات السعودية الأمريكية. وفي الفترة المخصصة للمداخلات، طالب عضو الجمعية العمومية للنادي، عمر الفوزان، بإيجاد حل للقضية الفلسطينية، ورد عليه السفير قائلاً: اتفق معك وهذا تحد، ولكن هناك طرفان لكل طرف آرائه. وأوضح نائب رئيس النادي، رشيد الصقري، دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دعم الأدب، متمنياً وجود زيارات للمثقفين بين البلدين. ورحب السفير بالفكرة، وقال إن المشكلة في التواصل بين الحكومات صعب وبطيء بسبب الروتين الحكومي. وقال عضو الجمعية العمومية للنادي، ناصر الهواوي، إن هناك من تعدّى على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. فرد السفير: إن حكومة الولاياتالمتحدة رفضت الفيلم جملة وتفصيلاً، كما أشار إلى وجود تعقيدات كثيرة حول هذا الموضوع، ويجب تجريم لكل من يتعرض إلى الأديان السماوية، وأنا لست بكافر لأني أصلي لنفس الرب الذي تصلّون له، وأن الملك عبدالله هو من بدأ ظاهرة الحوار بين الأديان وهو من يمتلك الحكمة. وأهدى عضو مجلس إدارة النادي، الدكتور فهد العوني، السفير مجموعة من الكتب عن الدكتور ناصر الرشيد وعن حاتم الطائي. وفي نهاية الزيارة تسلم السفير درعاً تذكارية من رئيس النادي، إضافة إلى تقديم بعض الهدايا التذكارية إليه ولأعضاء الوفد المرافق. السفير الأمريكي والوفد المرافق له أثناء الجلسة في النادي السفير الأمريكي لحظة وصوله مقر النادي (الشرق) الشرق | حائل