سلّم الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أمس كسوة الكعبة المشرفة لكبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ عبدالقادر الشيبي، جرياً على العادة السنوية التي تتم في مثل هذا اليوم من كل عام، والذي تُسلَّم فيه الكسوة الجديدة الخارجية للكعبة المشرفة لكبير سدنة بيت الله الحرام ليتم تركيبها على الكعبة المشرفة في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة بدلاً من الكسوة الحالية. وأقيم حفل خطابي ألقى خلاله المدير العام لمصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد باجودة كلمة، استعرض فيها المراحل التي تمر بها صناعة الكسوة المتمثلة في قسم المصبغة والمختبر وقسم النسيج اليدوي والآلي وقسم الطباعة وقسم الحزام وأخيراً خياطة الكسوة. بعد ذلك ألقيت كلمة، كبير سدنة بيت الله الحرام، ألقاها نيابة عنه وكيل كبير سدنة بيت الله الحرام الدكتور صالح الشيبي، أكد فيها أن صناعة كسوة الكعبة المشرفة وتخصيص مصنع خاص لها منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن – رحمه الله – يجسد مدى اهتمام ولاة الأمر في هذه الدولة بالكعبة المشرفة وبالحرمين الشريفين وبالمقدسات الإسلامية في كل مكان . بعد ذلك ألقى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، كلمة أكد فيها أن هذه مناسبة عظيمة تتم في كل عام في غرة شهر ذي الحجة يتم فيها تسليم كسوة الكعبة المشرفة الجديدة لكبير سدنة بيت الله الحرام تمهيداً لتركيبها على الكعبة المشرفة. واستعرض تاريخ صناعة الكسوة على مدى العصور الماضية وصولاً للعهد السعودي الذي تطورت فيه صناعة الكسوة من خلال إنشاء مصنع الكسوة في مكةالمكرمة. ونوه بما تحظى به الكعبة المشرفة منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله – حتى هذا العهد الزاهر من عناية واهتمام والذي يتمثل في تخصيص مصنع لصناعة الكسوة تديره أيد سعودية مدربة تتشرف بالحياكة والإعداد والصباغة والنسيج والتصميم والطباعة والتطريز والاختبار والتجميع حتى التسليم والتركيب. وأكد أن مصنع الكسوة أصبح مفخرة من مفاخر هذه البلاد ومأثرة من مآثرها، مشيراً إلى أن من أوجه العناية بالحرمين الشريفين إفراد جهاز مستقل ومؤسسة رسمية كبرى تعنى بشؤون الحرمين الشريفين، هي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وهي تعنى بالحرمين الشريفين من جميع الأوجه لاسيما فيما يتعلق بالرسالة الكبرى للحرمين الشريفين لكونهما مصدر هداية للعالمين وجمعاً لكلمتهم وتوحيد صفوفهم وإبراز الكلمة الوسطية المعتدلة التي تدعو العالم بأسره إلى أن يفيئوا إلى ظلال الإسلام دين الخير والوئام والأمن والاعتدال والتسامح والسلام . مكةالمكرمة | واس