أكد رئيس مجلس إدارة فرع جمعية السرطان السعودية في الأحساء محمد العفالق، أن الجمعية تتجه إلى إنشاء مركز لأبحاث السرطان، بهدف الحد من انتشار هذه الأمراض والوقاية منها. جاء ذلك خلال افتتاح حملة «الشرقية وردية 4» التي تنظمها جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية للتوعية بسرطان الثدي في الأحساء، في مجمع العثيم مول أمس الأول، برعاية مدير الشؤون الصحية الدكتور عبدالمحسن الملحم، وحضور عدد من مسؤولي الإدارات الحكومية ورجال الأعمال في المحافظة. وسجلت محافظة الأحساء موقع الصدارة في قائمة مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، الأعلى إصابة بسرطان الثدي عند النساء خلال حملة «الشرقية وردية»، بعد أن شكلت ربع العدد الكلي من حالات الإصابة التي تم الكشف عنها في الثلاث سنوات الماضية، في الوقت الذي جاءت كأكثر المحافظات وعياً وثقافة لدى النساء في إجراء فحوصات «الماموجرام» والتعرف على طبيعة وأعراض هذا المرض. من جانبها، أوضحت رئيسة حملة «الشرقية وردية» الدكتورة فاطمة الملحم، رئيسة قسم الأشعة في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر أن محافظة الأحساء سجلت سبع حالات مصابة بسرطان الثدي، ضمن 23 حالة تم اكتشافها بالحملة منذ انطلاقتها قبل ثلاث سنوات، وهو العدد الأعلى بين مدن ومحافظات المنطقة، مشيرة إلى أن ألفي امرأة في الأحساء أقبلن على الفحص في سيارة الماموجرام خلال الحملة، وهو ما يمثل نصف العدد الكلي الذي وصل إلى أربعة آلاف امرأة فوق سن الأربعين، حيث عدته دليلاً على الوعي الصحي الكبير لدى نساء هذه المحافظة. وأكدت الملحم على أهمية توحيد الجهود بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة للحد من انتشار سرطان الثدي وإحداث تغيير واضح بالمجتمع في التوعية والتثقيف حول هذا المرض، مبينة أن الحملة حققت نجاحاً واضحاً منذ انطلاقتها بمتابعة ودعم من رئيس الجمعية الدكتور عبدالعزيز بن علي التركي، إلا أن هذا النجاح لايتناسب مع طموحاتها وأهدافها التي تصل إلى نتائج أبعد وأفضل من ذلك.