يعاني عبدالله حسن القحطاني من الديون التي أثقلت كاهله والتي بلغت مليونا ونصف المليون ريال، والتي صرفها على علاج والده الثمانيني حسن القحطاني، الذي يرقد على السرير الأبيض منذ ثمانية أشهر، إثر إصابته بعدة جلطات، حتى أصبح غير قادر على الإدراك، وهو أحد رجال الأمن بدوريات المجاهدين في مركز هروب التابع لمنطقة جازان، بالإضافة إلى أنه يقوم برعاية إخوته من والده الذين يسكنون في خيمة بالعراء، ويبلغ عددهم 22 شخصا من نساء وأطفال، فهو المعيل الوحيد لهم من بعد والده. يقول القحطاني ل”الشرق” نقلنا والدي إلى عدة مستشفيات حكومية في شهر رمضان الماضي، وأخبرونا أن حالته مستقرة وقمنا بإخراجه، وخلال أيام عيد الفطر ارتفعت حرارته، وأصيب بحالة من الارتعاش المستمر، فاضطررنا إلى أخذه إلى المستشفى الألماني في خميس مشيط، الذي يرقد به من ذلك الوقت حتى الآن، الأمر الذي أرهقني ماديا وحمّلني ديونا كبيرة، ففاتورة علاجه الواحدة بلغت ما يقارب المائة وسبعة آلاف ريال، وأنا لا أملك مصدر دخل ولا وظيفة لي، حيث إنني متقاعد نتيجة إصابة عمل، وألازم والدي في الوقت الحالي حتى يرفع الله عنه ما أصابه. وأضاف القحطاني أن المستشفى طلب منه سداد المبلغ، ما اضطره إلى الاستدانة من بعض أقاربه وزملائه، ويقول: “تزيد تكاليف والدي في كل يوم يمضي، ولم أعد قادرا على سؤال الناس”، متمنيا أن يتم الالتفات لحالة والده من قبل المسؤولين. وبين أنه حاول العمل مكان والده كون النظام يسمح بذلك، إلا أن تدهور حالة والده الصحية لم تسمح له بذلك، حيث إن رعايته له تطلبت بقاءه بجانبه، خاصة أن حالته تزداد سوءاً، لدرجة أن أطرافه تثنت ولم تعد إلى وضعها الطبيعي. وأوضح القحطاني أن الشؤون الاجتماعية تصرف لوالده مبلغا زهيدا لايوفر له قيمة علاجه، كما أن ظروف أشقائه من والده صعبة. من جانبه، أكد الناطق الإعلامي في صحة عسير سعيد النقير أن الشؤون الصحية تتحمل حالات طارئة معينة، كإنقاذ حياة أحدهم من حادث مروري وما شابه، حيث يقوم الهلال الأحمر بنقل الشخص المريض إلى المستشفى بوجود محضر من المرور أو الشرطة، ويقول: “من الصعوبة أن تتم معالجة جميع الحالات المرضية، والصحة لاتتكفل إلا بالحالات الحرجة كإنقاذ الحياة”. القحطاني مع أبنائه في وقت سابق