توقف العمل في مشروع إنشاء طريق التحدي الرابط بين مدينتي صفوى والقطيف، وانسحبت آليات المقاول من الموقع بشكل مفاجئ لأسباب لا تزال مجهولة، ليدخل مرحلة جديدة من التعثر، بعد أن توقف العمل فيه قبل عام، وينضم للمرة الثانية خلال فترة تنفيذه منذ ثماني سنوات إلى قائمة المشاريع المتعثرة. وقال المواطن عبدالله الزاهر ل«الشرق» إن آليات مقاول إنشاء الطريق انسحبت من موقع المشروع بشكل مفاجئ منذ أكثر من أربعة أسابيع وأن العمل متوقف تماماً في المكان منذ تلك اللحظة حتى الآن. ويأتي التوقف المفاجئ عن العمل في المشروع بعد ستة أشهر من توعّد وكيل وزارة النقل في المنطقة الشرقية المهندس محمد السويكت للمقاول بسحب المشروع منه في حال تلكؤه عن العمل في الموقع. وفي اتصال هاتفي أجرته «الشرق» بالوكيل المساعد للشؤون الفنية والمشرف العام على الإدارة العامة للطرق والنقل في المنطقة الشرقية المهندس محمد السويكت، للاستيضاح منه عن أسباب توقف المشروع إلا أنه تحفظ على الإجابة. وتعد هذه هي المرة الثانية التي يتوقف فيها العمل في المشروع، حيث تعثر في وقت سابق لقرابة سبع سنوات بسبب بعض المشكلات التي كانت تراوح مكانها في تلك الفترة، وكان أبرزها نزع ملكية عقارات ومزارع تابعة للمواطنين، واعتراض أنابيب تابعة لشركة أرامكو طريق المشروع، وكذلك وجود خطوط مياه وأسلاك وأعمدة كهربائية تابعة لشركة سكيكو كانت جميعها تشكل عقبات في طريق شق الطريق وتم حلها جميعاً. ويعد مشروع طريق التحدي من أهم المشروعات التي تنفذها وزارة النقل في محافظة القطيف، حيث تم تقسيمه إلى ثلاث مراحل الأولى تبدأ من دوار مدينة صفوى حتى المصرف الزراعي شمال بلدة العوامية، والثانية حتى تقاطع بلدة القديح، والثالثة حتى شارع الملك فيصل في مدينة القطيف مروراً ببلدة البحاري، وذلك في طريق مزدوج.