أكد رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس علي النعيمي، أن الجامعة أصبحت خلال فترة قياسية (ثلاثة أعوام) واقعاً وكياناً علمياً مرموقاً له سمعة وحضور وتأثير في مجالات الأبحاث والعلوم، استناداً إلى مستواها الأكاديمي، ومخرجاتها العلمية والبحثية، ومكتسباتها من هيئة تدريس وباحثين وخريجين يتمتعون بالمواهب ويتميزون على الصعيدين العملي والعلمي محلياً وعالمياً. وقال النعيمي، بمناسبة دخول الجامعة في عامها الرابع، إن الجامعة تسارع الخطى حرصاً منها على مواكبة رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في إنشاء بيت جديد للحكمة يعود بالنفع على شعب المملكة العربية السعودية وشعوب العالم أجمع، يتم تأسيسه على مبادئ تهدف لإحياء وتجسيد ونشر فضيلة التّعلم والبحث العلمي. وأوضح النعيمي أن الجامعة استطاعت، بفضل من الله، ودعم من خادم الحرمين الشريفين وضع البنية الأساسية لبيئة علمية بحثية عالمية، في مدينة جامعية، بمرافق ذات طراز يجسد أعلى المواصفات والمقاييس العالمية، وكوادر وكفاءات رائدة، مع اهتمام برعاية المواهب الوطنية وتطويرها، مشدداً في الوقت نفسه أن الاستمرار في العمل لتحقيق رسالة الجامعة، مشيراً إلى أن الأبحاث العلمية تستغرق أعواماً حتى تصبح اكتشافات واختراعات ذات جودة علمية وقيمة اقتصادية. وأفاد أن الجامعة تهتم في أعمالها البحثية والتعليمية بتسخير العلم والتقنية لخير البشرية وتلبية احتياجات المجتمع والنهوض به، بالتركيز على أربعة محاور أساسية هي: الماء، والغذاء، والطاقة، والبيئة. كما أنها تقوم بجهود للمساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني، وإلى تكريس الإمكانيات لاستقطاب وتعليم الموهوبين والموهوبات من أبناء الوطن، مشيراً إلى أن الجامعة أسست بيئة تعاونية على المستوى المحلي مع كثير من الجامعات والمؤسسات التعليمية والبحثية. وتحدث النعيمي عن أبرز ما حققته الجامعة منذ افتتاحها، وتأسيسها مراكز بحثية ومختبرات أساسية، ومعامل رئيسة متخصصة، ومرافق مساندة وورش فنية، لدفع مسيرة البحث العلمي. كما تحدث عن أهم المبادرات البحثية الاستراتيجية للجامعة والأبحاث التعاونية التي شاركت فيها مع القطاع الصناعي، والمنظمات البحثية، وبعض الوزارات، وتعاونها مع عديد من الجهات البحثية والأكاديمية الوطنية والعالمية. وتطرق إلى تخريج الجامعة طلاباً بدرجة الماجستير من الجامعة، عبر دفعتين، موضحاً أن الدفعة الثالثة ستتخرج في نهاية هذا الفصل الدراسي، الذي سيشهد تخريج أول مجموعة من الجامعة من حملة درجة الدكتوراة. إنجازات