مع أن موقع وزارة الإسكان متوقف عن العمل إلا أن 22 مشروعاً لها قيد العمل، منها قائم وحصيد، ومع أن جازان والقصيم نالتا النسبة الأكبر إلا أن بقية مناطق الوطن نالت حصصاً تناسب نوعاً ما احتياجها حسب تفسيري، لم تسقط خيبر ولا ثادق ولا القنفذة سهواً من ذاكرة المهندسين، وهذا جميل.. إلا أن (نزاهة) في تقريرها الأسبوع الماضي تؤكد أن مشروعات الأطراف مبتورة! ولهذا فهمت لماذا لم تنتصب (طوبة) لوزارة الإسكان في منطقة عسير ولا محافظاتها ومراكزها! هل يعتقد خبراء التخطيط أن أهلنا هناك لهم بيوت جدرانها من الجبال وأسقفها من السحاب كما أوهمتهم الدعاية السياحية! الغريب أنهم عللوا بأن الأرض الممنوحة من وزارة الدفاع في خميس مشيط ستكون في المرحلة المقبلة، ونحن نجيب بما يقتضيه طقس الجبال ولازمة (الأكسجين قليل)! بأننا (شديدون).. وعلى طريقة الزميل جاسر الجاسر فإن تفسير الشدة هو ما حكاه حيدان بن جديب بأنها (النحس)، وعرّفها تلميذه زحلطن بن جريب بأنها مجموعة في قولنا (ما معنا إلا الفلس).. قلت: وتعريف (الفلس) بفتح الفاء واللام مشكل لدى المهندسين ممن لم يتمرّغوا في تربة المكان ويشنفوا برياحه الأسماع والآذان.. وقال سعيد البصير (وهو كاهن الجبال في علوم الجبر والتكسير): إن خصائص الأسماء لها أثر في تأخر المشروعات! قلنا عياذاً بالله: ما لك وللقيافة والعرافة في مشروعات الدولة بينما أنت أسطورة لم نسمع بك إلا في كلام العجائز وهنّ بسبب -(التهريف) واسمه عند الفرنجة (الزهايمر)-، يؤكدن بكلام شعبي مبين: «ما الاسم يساوي حي».. قلت مستغفراً: «..شدتنا».. لن أجهش (بالبناء) يا وزارة الإسكان!