دعتني ذات مرة قريبة لي لقراءة كتاب ( لغتي الجميلة ) المؤلف المطور والمقرر على طالبات الصف الرابع ابتدائي لعام 1431/1432 ه ، ضمن مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم ، وقد توقفت متأملا الخطأ الذي وقع فيه المؤلف . في الصفحة الثانية والثمانين ، وزاد تعجبي كيف مر هذا الخطأ على مجموعة من المؤلفين والمراجعين مرور الكرام ، فعندما يذكر المؤلف أن سبب تسمية محافظة الزلفي بهذا الاسم يرجع إلى بئر في جنوبها الشرقي. فهو بذلك يخالف ما ذكره المؤرخون السابقون أن سبب التسمية يعود لتدرج جبال طويق عندها في الارتفاع ،يقول الشيخ ابن خميس في مؤلفه عنها ( معجم اليمامة) الجزء الأول الطبعة الثانية ص 529 الزلفي بضم الزاء وإسكان اللام وكسر الفاء . عدها في (بلاد العرب) وقال ابن بليهد بل أعرف الموضع الذي ذكره الحطيئة ( الله قد نجاك من أراط ،، ومن زليفات ومن لغاط ) فالزليفات المذكورة في هذا البيت هي بلدة الزلفي والتابع لها من القرى يقال لها زليفات وقد ذكرت في أشعار وأخبار العرب وهي تحمل هذا الاسم إلى هذا العهد ( انتهى كلامه).. وقد ذكر في معجم البلدان ل ياقوت الحموي : أن الزلفي زلفة بضم أوله وسكون ثانيه والزلفة والزلفي القرية أو المنزلة قيل زلفة ماء وقيل زليفات لتدرج جبال طويق عندها في الارتفاع بالاضافة الى العديد من المؤلفات التي تؤكد سبب هذه التسمية وليس كما ذكر في كتاب(لغتي الجميلة) ، ، بعد هذا نقول للمسؤولين بوزارة التربية والتعليم من المسؤول عن هذه الأخطاء التي تدرس في مناهج طلابنا وطالباتنا ، مع العلم أننا لم نتطرق للأرقام غير الدقيقة المذكورة في نهاية الدرس وذلك بعد التأكد من الجهة المسؤولة عن الحدائق بالمحافظة.