أكد أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أن المسار الإلكتروني الذي أقرّه مجلس الوزراء مؤخراً سيوفر أحدث الخدمات للحجاج إلكترونياً وتقنياً في المستقبل، حيث تسعى الحكومة إلى اتباع السبل الحديثة في خدمة ضيوف الرحمن. وأوضح الفيصل خلال مؤتمر صحفي عقده عقب جولته على صالات الحج في مطار الملك عبدالعزيز في جدة أمس الأول، أن الخدمات التي تقدم لحجاج هذا العام ارتقت في جميع المشاعر، حيث تعمل جميع الأجهزة الحكومية وفق الخطة التي تم إعدادها لخدمة حجاج هذا العام، مشيراً إلى أن الوقت الذي يقضيه الحاج منذ مغادرته الطائرة وحتى انتهاء إجراءاته تقلص من سبع ساعات في السنوات الماضية إلى ثلاثين دقيقة هذا العام، وهو ما رآه الأمير إنجازاً كبيراً تُشكر عليه الجهات العاملة. وبيّن الأمير خالد أن أداء الأجهزة الحكومية هذا العام مميز جداً، مشيراً إلى أن الشعار الوحيد الذي سيُسمح به في الحج هو شعار «الحج عبادة وحضارة»، ووزع الأمير خلال جولته في صالات الحجاج الهدايا على ضيوف الرحمن. من ناحية أخرى، أكد الأمير خالد الفيصل ل»الشرق» أن تقيد الجهات ذات العلاقة بالحج في تنفيذ القوانين هو شيء إيجابي يدل على حرص الجهات الأمنية على حفظ الأمن. وقال إن تطبيق الأنظمة في المملكة هو سر نجاحها. جاء ذلك خلال استقباله ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، بالإنابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فوجاً من 700 حاج سوداني وصلوا على متن السفينة «نور». وكشف وزير الحج الدكتور بندر الحجار، عن توجيه وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، بتشكيل لجنة من عدة جهات لدراسة موضوع مؤسسات حجاج الداخل من جميع جوانبها، مشيراً إلى أن اللجنة ستنتهي من أعمالها في نهاية شهر محرم المقبل، وسيتم في ضوئها إعادة النظر في كل أمور التنظيم المتعلقة بشركات حجاج الداخل، موضحاً أن هذه اللجنة تم تشكيلها بناء على ما تقوم بها مؤسسات حجاج الداخل من رفع لأسعار الحملات. وقال وزير الحج بندر حجار، ل”الشرق”، إن أعداد الحجاج النظاميين من الداخل المتوقع حجهم هذا العام بلغ مائتيْ ألف حاج، ومن المتوقع أن تستقبل المملكة مليوناً و700 ألف من حجاج الخارج. وأشار إلى أن المسار الإلكتروني الذي أقرّه الشورى يوم الإثنين الماضي سيبدأ العمل به من العام المقبل، وسيكون من شأنه تسهيل أمور الحجاج من قبل قدومهم إلى المملكة، وسيقدم حزمة من الخدمات التي ستُسهّل عليهم السكن والإعاشة والنقل، فيعرفوا أماكن وطرق النقل قبل حضورهم إلى البلاد. وقال وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، إن وزارته كلفت فريقاً من منسوبيها من مهندسين وفنيين وإداريين للقيام بالأعمال والمهام التي تضمنتها خطة عمل الوزارة في موسم حج هذا العام 1433ه في مجال الطرق وأنشطة النقل المختلفة في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ومنطقة المشاعر المقدسة وبعض المواقع في مناطق المملكة لفحص رخص لتلك الأنشطة ومدى جاهزيتها والتزامها بالشروط والتعليمات الصادرة من الوزارة من نقل البضائع وترحيلها بالشاحنات، والأجرة العامة، وتأجير السيارات، ونقل وترحيل الركاب بالسيارات الصغيرة والنقل بالحافلات، ومتابعة الخدمات التي تقدمها الشركة السعودية للنقل الجماعي، إضافة إلى متابعة تنفيذ خطة النقل العام داخل المشاعر المقدسة ومنها إلى مكةالمكرمة، والمشاركة في الخطة العامة لتدابير الدفاع المدني، والمتابعة والإشراف على مشروعات الطرق والجسور والأنفاق التي نفذتها الوزارة ومتابعة جاهزيتها المستمرة والخدمات المتوفرة عليها. واستعرض الصريصري إنجازات ميناء جدة الإسلامي، مشيراً إلى أن قيمة المشروعات التي يجري تنفيذها بلغت 470 مليون ريال، فضلاً عن استعراض المشروعات التي ستتم ترسيتها خلال الفترة المقبلة بتكلفة 222 مليوناً و573 ألفاً و101 ريال، وتشمل تجديد وتوريد محطات لزيادة الطاقة الكهربائية بسعة أربعين ميجا فولت أمبير بتكلفة 141 مليون ريال، بالإضافة إلى مشروع بناء الإدارة البحرية المزود بأجهزة الملاحة الحديثة بتكلفة بلغت 16 مليوناً و471 ألف ريال، بالإضافة لتجديد وصيانة بعض الأرصفة بتكلفة 31 مليوناً و143 ألف ريال، ومشروع التقنيات المركزية بتكلفة 21 مليوناً و333 ألف ريال، وغيرها من المشروعات الجديدة التي بلغت تكلفتها 666 مليوناً و341 ألف ريال. من جانبه، كشف مدير مطار الملك عبدالعزيز المهندس عبدالحميد أباالعري، ل»الشرق»، عن تطبيق برنامج إلكتروني لتفويج الحجاج هذا العام اعتباراً من السبت المقبل، سيُستفاد منه عند المغادرة، ويتضمن إرسال الرحلة ومواعيدها بشكل مجدول إلى وزارة الحج، ومنها إلى مؤسسات الطوافة، ليتم التفويج قبل الرحلة بموعد كافٍ يتراوح بين 12 إلى 24 ساعة من مكة، مع ضمان وصولهم إلى المطار قبل الرحلة بثماني ساعات لمنع التكدس في المطار. وبيّن أن رحلات الطيران المتأخرة سيكون لها ترتيب آخر لدى هيئة الطيران المدني، يتضمن إسكان حجاج هذه الرحلة في الفنادق وتقديم الخدمات التي يحتاجونها، مضيفاً أن منظومة تفويج الحج وصلت إلى أفضل مراحلها. وأوضح أباالعري أن هناك انخفاضاً في أعداد الحجاج القادمين من منفذ مطار الملك عبدالعزيز الدولي مقارنة بالأعوام السابقة يقدر بنسبة 14%، حيث وصل عدد الحجاج القادمين عبره إلى 464395 حاجاً قياساً بالعام السابق الذي وصل فيه عدد الحجاج إلى 533606 حاجاً، بينما شهد مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة ارتفاع نسبة الحجاج القادمين عبره إلى 3.33% عن العام السابق، حيث وصل عدد الحجاج إلى 294247 حاجاً قياساً بالعام السابق الذي وصل فيه عدد الحجاج إلى 284460 حاجاً، مبيناً أن السبب في ذلك يعود إلى تنفيذ الهيئة العامة للطيران المدني آلية توزيع الرحلات القادمة والمغادرة لموسم حج هذا العام، حيث أسهم مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة هذا العام في استيعاب عدد كبير من ضيوف الرحمن. وأشار إلى أن أكبر دولة تم استقبال حجاج منها وحتى تاريخه باكستان، حيث وصل عدد حجاجها إلى 88835 حاجاً، تليها إندونيسيا ب76369 حاجاً، تليها الهند ب35781 حاجاً، تليها تركيا 5660 حاجاً، بينما وصل حجاج جهات أخرى إلى 258148 حاجاً. الأمير يطلع على مجسمات للمشاريع المستقبلية خلال جولته بالميناء (الشرق)