المركبة دراجون تلتحم بمحطة الفضاء الدولية

التحمت مركبة “دراجون” التابعة لشركة “سبايس إكس” أمس بمحطة الفضاء الدولية التي التقطتها بذراعها الآلية في أول مهمة تموين تجارية على ما أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا). والتقطت الذراع الآلية للمحطة التي شغلها رائدان من طاقم المحطة المركبة دراغون عند الساعة 10.56 بتوقيت غرينتش قبل ثلاثين دقيقة عن الموعد المحدد. أما عملية الالتحام الفعلية فتتم بعد ذلك. وكانت شركة سبايس إكس أطلقت المركبة “دراجون” مساء الأحد بواسطة صواريخ “فالكون 9″ من قاعدة كاب كانافيرال (فلوريدا جنوب شرق) قرب مركز كينيدي الفضائي. ومن المقرر أن تعود دراغون إلى الأرض في الثامن والعشرين من أكتوبر، وستهبط حينها بواسطة مظلة في المحيط الهادئ قبالة الشواطئ الجنوبية لكاليفورنيا. وهي ثاني زيارة لدراجون إلى محطة الفضاء الدولية بعد رحلة أولى تجريبية ناجحة في مايو شكلت أول عملية التحام بين مركبة خاصة ومحطة الفضاء الدولية. وتحمل دراجون في هذه الرحلة حوالي 454 كيلوغراما من التجهيزات من بينها معدات للتجارب العلمية التي ينبغي أن يجريها فريق محطة الفضاء الدولية المؤلف حاليا من ستة رواد فضاء، ثلاثة روس وياباني وأمريكي وأمريكية. وعلى متن دراجون أيضا مواد غذائية لرواد الفضاء الستة وملابس ولوازم أخرى. ودراجون هي المركبة الوحيدة القادرة على النقل باتجاه الارض، وستحمل في طريق عودتها 562 كيلوجراما، من بينها 333 كيلوجراما من المعدات العلمية و229 كيلوغراما من المعدات المستخدمة في المحطة. وتعتمد وكالة الفضاء الأمريكية على “سبايس إكس” وشركات خاصة لإرسال المركبات إلى محطة الفضاء الدولية، ذلك بعدما سحبت مكوكات الفضاء من الخدمة آخر يوليو 2011. وقد تعتمد على هذه الشركات أيضا في نقل رواد الفضاء من المحطة وإليها بحلول العام 2015.