كرم أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة والإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عقب اختتام اجتماعهم الثامن عشر اليوم، 18 مبدعًا ومبدعة من أبناء دول المجلس، بينهم سعوديان وسعودية، تم ترشيحهم هذا العام لإبداعاتهم في مجال الدراسات والإنتاج الفكري، والفنون الأدبية، والحرف والصناعات التقليدية. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بآي من القرآن الكريم، ثم ألقى الأمين العام المساعد لقطاع الشؤون الثقافية والإعلامية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خالد بن سالم الغساني، كلمة رحب فيها بالحضور، وقال : إن هذا التكريم هو لحظة يسعد بها الجميع لتكريم فئة متميزة باسم الثقافة الخليجية آملاً أن يكون هذا التحفيز والتكريم دافعاً للأدباء جميعاً في دول المجلس. وأوضح أن الاهتمام بالأدباء والمثقفين في دول المجلس هدف سعت إليه جميع دول المجلس مما يسهم في تدعيم وتحفيز الحركة الفكرية والأدبية والفنية الثقافية، ويجسد ما وصلت إليه دول المجلس من ازدهار في المجالات كافة مثمناً عالياً ما قدمه المكرمون من إسهامات ثقافية وأدبية. بعدها، ألقى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان، كلمة أكد فيها أن هذا التكريم هو عرفان باسم الثقافة الخليجية لما بذلوه من جهود جبارة حتى أبدعوا في الحقول المعرفية المختلفة التي اعتنوا بها. وبين أن تحديد المكرمين من المبدعين سنوياً ليس سوى رمز لكل مبدع في دول الخليج ونموذج للعطاء الثقافي، وإسهام في تشجيع الحركة الثقافية والفكرية والأدبية والفنية، التي دعمها أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة، حتى بدأ هذا التكريم ابتداءً من اجتماعهم العام الماضي. وأعرب عن أمله في أن يكون هذا التكريم حافزاً لبذل المزيد من الارتقاء بالثقافة والفكر والفن في دول مجلس التعاون الخليجي إلى ما يُرضي الطموحات والآمال المعقودة على الجميع. تلى ذلك إعلان أسماء المكرمين وهم: الفنان الموسيقي خالد ناصر، والشاعرة شيخة الجابري، والفنان التشكيلي محمد القصاب من دولة الإمارات العربية المتحدة، والناقد الدكتور إبراهيم غلوم، والفنان الموسيقي محمد جمال، والكاتب والمؤلف محمد الخزاعي، من مملكة البحرين ، والشاعرة الدكتورة أشجان هندي، والكاتب والمترجم الدكتور حمزة المزيني، والفنان التشكيلي النحات علي الطخيس من المملكة العربية السعودية.ومن سلطنة عمان: الناقد الدكتور محمد المعشني، والفنانة مريم الزدجالية، والناقد والكاتب هلال العامري، ومن دولة قطر : الكاتب الشاعر علي الفياض، والشاعر الناقد علي المناعي، والأكاديمية الناقدة كلثم الكواري، ومن دولة الكويت : الكاتب والمؤلف عبدالعزيز السريع، والفنان عبدالوهاب العوضي، والأكاديمي الناقد الدكتور مرسل العجمي. ثم ألقيت كلمة المكرمين، ألقاها نيابة عنهم الدكتور حمزة المزيني من المملكة العربية السعودية، أكد فيها أن هذا التكريم يأتي في سياق اهتمام دول مجلس التعاون الخليجي بالشأن الثقافي والنظر إليه كجزء مهم من النشاط التنموي فيها، في ظل ما تشهده الدول الست من تطور واضح في المجالات التنموية الثقافية تعبر عن دلالاتها المسار الوحدوي المتنامي بين الدول الأعضاء. واستعرض النشاطات الثقافية والإعلاميّة التي تميزت بها دول الخليج وجعلتها من صناع الفعل الثقافي الإعلامي العربي، ومن ذلك جائزة الملك فيصل العالمية، وجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للترجمة، وجائزة الشيخ زائد بن سلطان آل نهيان للكتاب. وثمن عالياً الدور المتميز الذي تقوم به الجامعات الخليجية في مجال البحث العلمي ومنها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، منوهاً بالدور الإعلامي الذي تؤديه الصحف والمجلات والقنوات الفضائية في دول الخليج، إلى جانب الدور الثقافي لاحتفالات الجنادرية وسوق عكاظ ومهرجان القرين بالكويت، ومعارض الكتاب السنوية، ومشروع ” كلمة” التابع لهيئة أبو ظبي للتراث والثقافة، ومجلة العربي في دولة الكويت. بعد ذلك تسلم المكرمون شهادات التقدير والجوائز من أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة والإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وفي نهاية الحفل شاهد الجميع العرضة السعودية التي أقيمت بهذه المناسبة. يذكر أن كل مُكرّم يُمنح شهادة تقديرية صمّمت من قِبل الأمانة العامة لدول مجلس التعاون وتحمل توقيعي الأمين العام والوزير المسؤول عن الثقافة في الدولة المنظمة للاحتفال، علاوة على ميدالية ذهبية ومكافأة نقدية بقيمة 50000 ريال سعودي. وتركزت مجالات التكريم في عشرة فروع هي النقد الأدبي، والسير الأدبية، والترجمة، والدراسات والإنتاج الفكري، وتحقيق التراث، والفنون الأدبية مثل الشعر، والرواية، والنص المسرحي، والفنون الأدائية وتشمل المسرح والسينما، والفنون الشعبية، والفنون السمعية مثل الموسيقى، والتلحين، والغناء، والفنون البصرية مثل التشكيل، والخط، والزخرفة، والتصوير، والحرف، والصناعات التقليدية. الرياض | واس