يقبع أحد عشر سجيناً سعودياً في السجون اللبنانية بتهم أمنية تتعلق بتشكيل خلايا متطرفة والقيام بأعمال إرهابية وأخرى جنائية تتعلق بسرقة سيارات ومخدرات وتزوير. ويعد فيصل أكبر (35 سنة) أقدم السجناء السعوديين في لبنان إذ تم توقيفه منذ ستة أعوام، وتحديدا في 1 يونيو 2006، قبل أن يصدر حكم بسجنه عشر سنوات بعد إدغام العقوبات بحقّه. و»أكبر» هو أحد أبرز الموقوفين في مجموعة ال 13 التي اعترف أفرادها باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري ثم لم يلبثوا أن تراجعوا عن إفاداتهم، وذكرت معلومات أمنية حينها حيال ما حصل أن الأدلة المضبوطة لا تتوافق مع الاعترافات. وفي التدرّج من حيث الأهمية الأمنية، يحلّ فهد المغامس (مواليد 1979) ثانياً، وأوقف الأخير بتاريخ الثامن من يونيو 2007، وحُكِمَ بالسجن مدة عشر سنوات أيضاً.وكان القضاء العسكري اللبناني طالب بتنفيذ عقوبة الإعدام بحق المغامس الذي تزعم مجموعة من القاعدة تضم لبنانيين وسوريين وفلسطينيين، كان مجال عملها في منطقة البقاع اللبنانية.وذكر قاضي التحقيق العسكري اللبناني رشيد مزهر، في قراره الاتهامي، أن المغامس الذي ينتمي إلى تنظيم القاعدة غادر المملكة أواخر عام 2003 إلى العراق لقتال القوات الأمريكية، وفي عام 2004 تم توقيف عناصر من القاعدة في لبنان باستثناء المغامس الذي كان يحمل جواز سفر مزوراً باسم أحمد التويجري. وأشار القاضي مزهر إلى تحركات المغامس بين مخيم عين الحلوة والبقاع، وسعيه عبر أمير التنظيم السوري صلاح الدين محمد صالح الملقب ب»أبوأحمد» والمقيم في سوريا، إلى إنشاء خلايا إرهابية مسلحة لإيجاد فتنة سنية – شيعية في لبنان. وقال مزهر إن المعلومات التي توفرت لأجهزة الأمن اللبنانية أوقعت بالشبكة أوائل عام 2007، حيث ضُبِطَ مع المغامس جواز سفر سعودي باسم مشرف محمد منصور العصيمي العتيبي.وبعد «المغامس» و»أكبر»، يحل عبدالله البيشي (مواليد 1976)، الذي أوقف بتاريخ 13 فبراير 2007، والذي أمضى حتى الآن خمس سنوات وخمسة أشهر في السجن، لكنه لايزال قيد المحاكمة في قضايا إرهاب، علماً أنه أحد الموقوفين في ملف تنظيم فتح الإسلام إبّان أحداث نهر البارد، إذ تبيّن أنّه أوفد من قِبَل القاعدة لتوجيه الأصوليين أثناء معاركهم في المخيّم الفلسطيني. ويعدّ الثلاثة المذكورون أبرز السجناء السعوديين الموقوفين بتهم الإرهاب باعتبار أنهم شاركوا في قيادة عمليات إرهابية حسبما بيّنت التحقيقات الأمنية التي أجراها فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني.ويبقى هناك ثمانية سُجناء سعوديين بعضهم متهم ب «الإرهاب» وآخرون متهمون في قضايا جنائية، وأبرز القضايا التي أوقفوا بسببها كانت قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وملف تنظيم فتح الإسلام وعدداً من التفجيرات التي استهدفت الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل الدولية، وهؤلاء هم: طلال الصعيري (مواليد 1984) الذي أوقف بتاريخ السادس من سبتمبر 2007، لكنه لايزال موقوفاً احتياطياً قيد المحاكمة من دون صدور حكمٍ نهائي بحقّه عن المحكمة العسكرية. وهناك السجين محمد المطيري (مواليد 1982) الذي أوقف في سبتمبر 2007، ولايزال قيد المحاكمة، والسجين عايض القحطاني (مواليد 1958) الذي أوقف بتاريخ 23 يونيو 2007، ولايزال قيد المحاكمة أيضاً، والسجين مبارك الكربي (مواليد 1978) الذي أوقف بتاريخ السادس من سبتمبر 2007، ولايزال قيد المحاكمة، إضافة إلى سجناء آخرين لم تتحدد هويتهم.