أوضح الدكتور خالد العجارمة أن علم الأسلوب من أهم الجسور التي تربط بين علم اللغة وعلم الأدب، مشيراً إلى أن “علماء اللغة والأدب قادرون على دراسة التعبير، ومهمتهم أن يمدوا الجسور بين النقد وعلم اللغة عن طريق علة الأسلوب”. جاء ذلك خلال أحدية النادي الأدبي بمنطقة تبوك، التي ألقى فيها العجارمة محاضرة مساء الأحد بعنوان “تحويل الأسلوب وأثرة في العلامة الإعرابية”، تحدث فيها عن تبيين الأثر الذي تركه التحول في أسلوب المتكلم في بناء التركيب اللغوي ودلالته بعيدا عن نظرية العامل وعن الإسناد. وقدم العجارمة في المحاضرة ما يفسر من خلال “التحويلات الأسلوبية” كثيرا من التحويلات في الإعراب. وتناول أسلوبي الخبر والإنشاء، والتحويل الحاصل بينهما، إذ يحول المتكلم في أسلوبه عند الحاجة، فقد يكون أسلوبه الأول إخباريا فيحوله إلى أسلوب إنشائي مثل النداء والاستفهام والتحذير وغيرها. وقال إن البلاغيين يعرفون الخبر بأنه “ما يصح أن يقال لقائله أنه صادق فيه أو كاذب. فإن كان الكلام مطابقاً للواقع كان قائله صادقاً، وإن كان غير مطابق له كان قائله كاذباً”، كما أوضح أن البلاغيين يعرفون الإنشاء بأنه “الكلام الذي لا يحتمل الصدق والكذب لذاته، وذلك لأنه ليس لمدلول لفظه قبل النطق به وجود خارجي يطابقه أو لا يطابقه”، مقسما الأسلوب الإنشائي إلى قسمين: إنشاء طلبي وإنشاء غير طلبي. الشرق | تبوك