يتصاعد عنف بعض جماعات حرس الحدود التركية تجاه اللاجئين السوريين باستمرار وينذر بمواجهات مع الجيش الحر، وقال حكمت أبو الفيصل قائد تجمع بكتائب جند الله ل «الشرق»: أنه زار منطقة «أطمة» الحدودية وشاهد بعينه كيف يعتدي عناصر حرس الحدود على اللاجئين السوريين الذين يحاولون دخول الأراضي التركية، وكيف يسخر هؤلاء العناصر من الأسر السورية المتجمعة عند النقطة الحدودية تحت الأمطار الغزيرة، وأضاف البو الفيصل يمنعونهم من الدخول إلى الأراضي التركية، مشيراً أن حرس الحدود ألقى القبض على خمسة شباب دخلوا تهريباً للالتحاق بأهلهم، واعتدوا عليهم بالضرب بأعقاب البنادق، قرب مركز تابع للجيش الحر ضمن الأراضي التركية، وكادت هذه الحادثة تنذر بمواجهة مع الجيش الحر. وذكر أبو الفيصل أن ضابطاً علوياً تركياً يدعى «أبو جعفر» هو من يقود هذه الممارسات في تلك النقطة الحدودية، وأكد أن أحد مسلحي الجيش الحر طلب من هذا الضابط مغادرة المنطقة وإلا سيكون مصيره القتل. وفي حي «عش الورور» قرب دمشق أطلق موالون لعائلة الخيّر النار من بنادق آلية على حافلة تقل شبيحة انتقاماً لاختطاف ثلاث فتيات من آل الخير وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من عشرة شبيحة، وقال ناشطون إن اشتباكات أعقبت الهجوم وأن الحادث جاء على خلفية أحداث القرداحة، ويذكر أن «عش الورور» هي منطقة تقطنها أغلبية علوية وتعتبر خزانا للشبيحة. وفي بلدة قدسيا التي أُعلنت أمس الأول بلدة منكوبة نقل ناشطون أن المنطقة الممتدة من نزلة الأحداث مروراً بالساحة الرئيسية إلى ساحة الأمل فحديقة تشرين تعرضت لتدمير كبير وأن 80% من منازلها سرقت وحطم ما تبقى منها و20%من المنازل أحرقت، كما أحرق نحو 30% من المحال التجارية ودهس عديد من السيارات. بيمنا طال عديداً من المناطق في البلدة دمار هائل كما أحرقت مساجدها، وتم تدمير المشافي فيها فيما نوه ناشطون إلى البلدة تحولت إلى مدينة أشباح بسبب حجم الدمار وسقوط أعمدة الكهرباء. يذكر أن هذه البلدة التي يقطنها أكثر من مائة ألف نسمة تتاخم مساكن الحرس الجمهوري، وأصبح معظم سكانها بلا مأوى مع دخول قوات الأسد والشبيحة إليها قبل أربعة أيام.