كشف مدير إدارة شؤون المعلمين في الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة الأحساء فهد بن محمد الخضير، ل»الشرق»، عن رغبة عديد من المعلمات في الحصول على إجازات أمومة، لافتاً إلى ارتفاع عددهنّ بعد حادث مقتل الطفلة «تالا» في مدينة ينبع. وتشتكي بعض المعلمات من عدم الحصول على تلك الإجازات المستحقة، رغم عدم وجود تعميم يمنعهنّ من الحصول عليها، وأضفن أن بعضهنّ تمت الموافقة لهنّ من قِبل المديرات المباشرات لهنّ في مدارسهنّ على الإجازة. وأوضح الخضير أن إجازات رعاية المولود «الأمومة» حق من حقوق المعلمات التي كفلها النظام لها وفق ضوابط وقيود، مبيناً أن هناك معلمات تمت الموافقة على منحهنّ إجازات وفق ضوابط وقيود، وأن منح الموافقة على الإجازة مبني على مدى إمكانية إيجاد البديل لضمان استمرار الدراسة. وقال إن منح الموافقة على الإجازة مبني على وجود الوفر من المعلمات سواء على مستوى المدرسة أو القطاع الذي تعمل فيه المعلمة، بحيث يسمح الوفر بسد موقع المعلمة، مشيراً إلى أن الوفر الموجود في القطاع يخصص لمواجهة أي ظرف طارئ ولا يمكن التحكم فيه وليس لإدارة التربية والتعليم أي صلاحية في إيقافه أو الموافقة على منحه، مثل إجازة الوضع «ستين يوماً»، الإجازة المرضية المطولة، إجازة المرافقة، إجازة الحداد». وأكد أنه في حال تسريب المعلمات ومنحهنّ إجازات استثنائية «رعاية المولود» دون الأخذ في الاعتبار الإجازات الطارئة المشار إليها، سيترتب على ذلك توقف الدراسة في المدارس ولا يمكن سد الفراغ عن طريق الندب. مؤكداً أن مصلحة الميدان التربوي التعليمي تقتضي بقاء المعلمة في التدريس لضمان استمرار الطالبات في الدراسة وعدم تعثر الدراسة.