كشف مسؤول شؤون الرعايا السعوديين في سفارة المملكة في بيروت وليد اليعقوب، في تصريح ل «الشرق» عن وجود 11 سعودياً في السجون اللبنانية، منهم سبعة سعوديين متهمين بالانتماء إلى تنظيم «فتح الإسلام»، ألقي القبض عليهم على خلفية أحداث «نهر البارد» عام 2007م، وبيّن أن واحداً منهم صدر حكم بحقه، فيما مازال الستة الآخرون ينتظرون محاكمتهم مع 120 موقوفا، للسبب ذاته، من جنسيات أخرى. وبيّن اليعقوب أن من بين الموقوفين اثنين في قضايا مخدرات، وواحد متهم بالضلوع مع عصابة في سرقة السيارات وبيعها، وآخر متهم بتزوير الذهب في لبنان، وتتراوح محكومياتهم بين 1 إلى 5 سنوات، لافتا إلى أن أيّاً منهم لن يفرج عنه هذا العام لعدم انتهاء محكومياتهم. ونوه إلى أن مندوبا من السفارة يزورهم مرتين أسبوعياً للوقوف على أحوالهم ومتابعة أوضاعهم. وقال إن زيارة أهالي المساجين لهم متاحة، ومَن لا يتمكن من تحمل تكاليف الزيارة مادياً توفر له السفارة التذكرة والمسكن بعد تحديد موعد الزيارة، ويحق للمساجين الحصول على الأغراض التي يجلبها لهم ذووهم من احتياجات شخصية. من جهته أكد سفير المملكة في بيروت علي عواض عسيري، أنه لم يتم توقيف سعوديين في لبنان خلال العامين 2011 و 2012، وأن جميع الموقوفين تم القبض عليهم في فترة سابقة على خلفية قضايا أمنية وجنائية، مشيراً إلى أن السفارة تتابع أوضاعهم بشكل مستمر مع السلطات اللبنانية عبر محاميها من الناحية القانونية وما يصير إليه موضوع محاكمتهم، وعبر موظف دبلوماسي من قسم شؤون السعوديين، الذي يزورهم بشكل دوري للاطلاع على أوضاعهم، وتوفير العناية الطبية اللازمة لهم، إضافة إلى تسليمهم بعض المساعدات المختلفة لاحتياجاتهم الشخصية.