فاجأت نتائجُ دراسةٍ المشاركينَ في منتدى الرياض الاقتصادي أمس، بأن العمالة الفنية السعودية أمامها خمسة ملايين وظيفة في قطاع المهن الأساسية المساعدة خلال السنوات الثلاث المقبلة، إلا أنه لا توجد آلية واضحة لاقتناصها، إذ تشغل العمالة الوافدة 95%منها حتى الآن. وكشفت الدراسة أن 81% من خريجي مؤسسات التعليم الفني والتدريب التقني يعملون في وظائف غير فنية، كما كشفت أيضاً أن 70% منهم يفضلون الالتحاق بالوظائف والأعمال المكتبية بدلاً من الفنية والتقنية. ملاءمة احتياجات التنمية وترأس عضو مجلس الشورى، الأمير خالد بن عبد الله آل سعود، أمس الجلسة التي استعرضت الدراسة المعنونة” واقع التعليم الفني والتدريب التقني، ومدى ملاءمته للاحتياجات التنموية من القوى العاملة”، وطالبت الدراسة بوضع رؤية مستقبلية لهذا القطاع التعليمي المهم، لاسيما في ظل الاحتياجات التنموية المستقبلية من القوى العاملة الفنية والمهنية والتقنية.
بطالة في صفوف الخريجين وكشفت الدراسة التي أعدها منتدى الرياض الاقتصادي، عن وجود بطالة في صفوف خريجي التعليم الفني والتدريب التقني بنسبة 43 %، ما يُعد مؤشراً على ضعف مخرجات هذا النوع من التعليم والتدريب. وأشارت إلى ارتفاع نسبة التسرب بين الملتحقين بالتعليم الفني والتدريب التقني بنسبة تراوح بين23-53%.
نقص الطاقة الاستيعابية وتحدثت الدراسة عن نقص الطاقة الاستيعابية لمؤسسات التعليم الفني والتدريب التقني، إذ أن 28 % من المتقدمين للكليات التقنية تم قبولهم فقط في 1430-1431ه، واقترحت إنشاء هيئة وطنية مستقلة متخصصة في التقويم والاعتماد والجودة للتعليم الفني والتدريب التقني، تتولى معالجة ضعف آليات المتابعة والتقويم لمؤسسات وبرامج التعليم الفني والتدريب التقني.
خسائر حوادث الطرق ومثلت الدراسة الثانية التي ترأس جلسة مناقشتها وزير النقل المهندس جبارة الصريصري، والمعنونة “الوضع الحالي للنقل داخل المدن السعودية”، مفاجأة ثانية للحاضرين، إذ قدرت خسائر حوادث الطرق في السعودية بنحو 47 مليار ريال سنوياً، وقدرت خسائر الازدحام المروري بنحو28 مليار ريال سنوياً، والتلوث الناتج عن عوادم السيارات بنحو خمسة مليارات سنوياً.
قطارات وحافلات سريعة وطالبت دراسة النقل داخل المدن، الإسراعَ في توفير وسائل متنوعة للنقل العام بكفاءة عالية، مثل: القطارات والحافلات السريعة، توسيع وتحسين شبكة الطرق، التخطيط العمراني، توفير نقل مدرسي، تعديل أوقات الدوام في المدارس، ومرافق العمل الأخرى، وتوفير المواقف الخاصة للسيارات. ودعت إلى تطبيق الإدارة الذكية للنقل داخل المدن، وإيجاد مخطط شامل للنقل داخل كل مدينة.
مشكلات الشاحنات داخل المدن وأشارت الدراسة إلى عدد من مشكلات النقل منها: الوقوف العشوائي، ودخول الشاحنات إلى المدن في الأوقات غير المسموح بها، والامتدادات العمرانية الأفقية الكبيرة للمدن، ودعم الدولة لسعر الوقود، والانتشار العشوائي لمركبات الأجرة، وبطء معالجة الحوادث على الطريق.