أوضح المصور علي المادح أن الصعوبات التي يواجهها في ممارسة التصوير، تكمن في قطعه مسافات طويلة للحصول على صورة جيدة التكوين، والمنع من التصوير في بعض الأماكن لمن لا يحمل رخصة تصوير. وقال المادح (28 عاماً)، في حديث ل «الشرق»، إن منع التصوير عائق يعاني منه أغلب المصورين في المملكة العربية السعودية. وعن بداياته في التصوير، أوضح المادح، أنه استخدم كاميرا الجوال عندما كان طالباً في المرحلة الثانوية، ثم اقتنى كاميرا ديجيتال بسيطة، وصولاً إلى الكاميرا الاحترافية التي يستخدمها اليوم، لافتاً إلى أنه بدأ التصوير بتوثيق المناسبات، و»مع مرور الوقت وجدت نفسي أخوض في التصوير بأنواعه، وبظهور صفحة التواصل الاجتماعي، «فيسبوك»، بدأت بنشر صوري الفوتوغرافية… وشيئاً فشيئاً وجدت نفسي أتقدم في هذا المجال»، مفيداً أن المشاهد التي تلفت نظره وتثير مشاعره هي «الحالات الإنسانية، ومعاناة الأطفال، والشيوخ. لكنني أهوى تصوير التراث أكثر». وحول ما جذبه على التصوير، بيّن أنها «الصور الرائعة لمصورين يهتمون بتكوين الصورة، وكوني من قاطني الأحساء، أتشوق لمتابعة جميع الصور التي تخص الأحساء، من نخيلها وحضارتها وعادات أهاليها». أما عن احتياجات المصور فقال «أثناء رحلات التصوير تعتمد على المصور، فإذا كان متخصصاً في الطبيعة، يأخذ معه عدسات خاصه للطبيعة، مثل «الوايد أنجل» (العدسة الواسعة)، وفلاتر و»ترايبود» (الحامل). وإذا كان متخصصا في الحياة البرية، أو الطيور، سيأخذ معه عدسة خاصة بتصوير الطيور. ولابد للمصور أن يعرف العدة المناسبة للمكان المناسب، وأيضاً يكون عارفاً وملماً بأنواع العدسات، إذ لا توجد عدسة مفضلة، فلكل عدسة اختصاصها»، مؤكداً أن هواة التصوير الفوتوغرافي يحتاجون لصقل مهاراتهم «عدم التوقف عن التصوير، ومتابعة صور المصورين العالميين، ومحاولة دراسة تكوينات الصورة. وأيضاً حضور مناشط التصوير التي تقام بين حين وآخر، والاحتكاك بكبار المصورين». وذكر المادح، في ختام حديثه، موقفاً حدث له يوم رأى رجلاً مسناً يبيع الرطب، فاستأذنه ليصوره، فقبل، وبعد الانتهاء من تصويره، قال المسن مازحاً «ألن تعطيني ريالاً! كما كان يعطينا الأمريكيون سابقاً». يذكر أن المادح شارك في عدة فعاليات فوتوغرافية، وحصل على عدد من الجوائز. سوق القيصرية بعدسة المادح.. وفي الإطار علي المادح