أنا لا حول لي ولا قوة، أنا ما عندي أحد.. إنه الأب الذي صبت فيه الأيام كل همومها، وصب فيه الدهر كل أوجاعه، إنه الأب الذي أنجب ثلاثة عشر ابنا وتسع فتيات.. يقله سائق مع ابنة، لا حول لها ولا قوة، إنه الكفيف الذي لا يبصر، والذي عمل مدرسا ومحامياً كأي بصير! إنه الأب الذي خرج دون ذاكرة من غرفة العناية! فقد كل قوته، وأصبح عاجزاً، لكنه لا يزال مثالاً للصبر والأمل! لا يزال يوصي بناته بالصبر الجميل الذي لا يحتمل وجود اليأس! والأمل الذي لا يكتمل بوجود ذات الحروف معكوسة (الألم)! كم هو جميل أن ترى الأمل في عين لا تبصر! و كم هو قبيح أن ترى العمى في عين بصيرة!!