محمد عبدالله الطريقي – مدير التعليم في الزلفي اليوم الوطني هو يومٌ خالد في ذاكرة كل مواطن سعودي، منذ أن وحّد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله تعالى- شتات هذه البلاد بعد الفرقة، وجمع كلمتها تحت راية التوحيد، وأرسى دعائمها على قواعد متينة راسخة، من أهمها وأعلاها تحكيم شرع الله المطهر، وبناء وحدة وطنية محروسة بقيم العدل والمساواة، وتطبيق منهج الشورى الذي جعل أبواب الحاكم مشرعة أمام رعيته في كل حين. وما فتئ يتواصل العطاء في بلد الخير والرخاء، وتشهد مسيرة التنمية والتحديث والتطوير تسارعاً في إيقاعها، وذلك بفضل الله ثم بفضل النظرة الثاقبة للملك المؤسس –رحمه الله- وأبنائه البررة من بعده، الذين حملوا الراية وتحملوا المسؤولية، وجعلوا مصلحة الإنسان ورفاهيته محور اهتمامهم، ومدار حرصهم وعنايتهم، فتحقق لبلادنا –ولله الحمد- ما تصبو إليه من تقدم وازدهار في المجالات كافة، واحتلت مركز الصدارة بين الدول الفاعلة في السوق الاقتصادية، واستفاد المواطن من كل ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر، بل إن ذراع الخير والإنسانية امتدت إلى خارج حدود الوطن؛ تُقدم الدعم والإغاثة للمنكوبين، وتصلح بين الأشقاء والفرقاء، وتنشر مبادئ الحوار والسلام في أرجاء المعمورة. وبهذه المناسبة أهنئ قيادتنا الرشيدة -دام الله توفيقها-، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظهما الله- كما أهنئ أفراد الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل، داعياً المولى -عز وجل- أن يحفظ بلادنا آمنة مطمئنة وسائر بلاد المسلمين.