مناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، هي مناسبة خالدة، نتذكر فيها ما امتن الله به علينا في هذه البلاد المباركة من نعم كثيرة وكبيرة تستلزم الشكر والحمد للمنعم سبحانه وتعالى، ويأتي في مقدمة هذه النعم نعمة الامن الوارف الذي يبسط ظلاله على ارجاء الوطن، فقد ابدلنا الله بالخوف امنا يوم ان وحّد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله تعالى - شتات هذه البلاد بعد الفرقة، وجمع كلمتها تحت راية التوحيد، وارسى دعائمها على قواعد متينة راسخة، من اهمها واعلاها تحكيم شرع الله المطهر، وبناء وحدة وطنية محروسة بقيم العدل والمساواة، وتطبيق منهج الشورى والتناصح الذي جعل ابواب الحاكم مشرعة امام الرعية في كل وقت وحين.ويتواصل العطاء في بلد الرخاء، وتشهد مسيرة التنمية والتحديث والتطور تسارعاً في ايقاعها منقطع النظير، وذلك بفضل الله ثم بفضل النظرة الثاقبة للملك المؤسس - رحمه الله - وابنائه البررة من بعده، الذين حملوا الراية وتحملوا المسؤولية، وجعلوا مصلحة الانسان السعودي ورفاهيته محور اهتمامهم ومدار حرصهم وعنايتهم، حيث تحقق لبلادنا الحبيبة - ولله الحمد - ما تنشده من تقدم وازدهار اقتصادي وتنموي، وانعكس كل ذلك على تقوية البنية الاساسية للدولة واستفاد منها المواطن بشكل مباشر وغير مباشر، بل امتدت ذراع الخير والانسانية الى خارج الوطن، تغيث الملهوف، وتصلح بين الفرقاء، وتنشر مبادئ الحوار والسلام في ارجاء المعمورة.وبهذه المناسبة العزيزة فانني اهنئ قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله تعالى - داعيا المولى - عز وجل - ان يحفظ بلادنا آمنة مطمئنة على مر الايام والعصور، وان يكلل جهود العاملين المخلصين بالنجاح والتوفيق. محمد بن عبدالله الطريقي* * مدير التربية والتعليم بمحافظة الزلفي