في مثل هذا الوقت من كل عام تمر بنا ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، هذه المناسبة الخالدة في تاريخ الدولة السعودية؛ يوم أن وحّد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - شتات هذه البلاد بعد الفرقة، وجمع كلمتها تحت راية التوحيد، وأرسى دعائمها على قواعد متينة ثابتة لا تتحول؛ من أهمها تحكيم شرع الله المطهر، وبناء وحدة وطنية محروسة بقيم العدل والمساواة والتعاون والتكافل، وتطبيق منهج الشورى والتناصح الذي جعل أبواب الحاكم مشرعة أمام الرعية في كل وقت وحين. إن من واجبنا جميعاً كمواطنين أن نتعاون في سبيل المُحافظة على ما حققته هذه البلاد من مكتسبات في شتى المجالات، وأن نسعى حثيثاً في بناء الوطن ورقيه وتطويره، وأن نعمل سوياً على نشر الوسطية والاعتدال بين الناس وتحذيرهم من مغبة الغلو والتطرف، وأن يقوم كل فرد منا برسالته ومن موقع مسئوليته في تأكيد روح الانتماء لهذه البلاد المباركة والولاء لقيادتها الرشيدة، وبمناسبة دخولنا عاماً خامساً منذ أن تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم، فإنني أُهنئ الجميع بما تحقق لبلادنا الحبيبة من ازدهار اقتصادي وتنموي كبيرين، وانعكاس كل ذلك على تقوية البنية الأساسية للدولة واستفادة المواطن بشكل مباشر من المزايا والعطاءات المتواصلة من لدن قيادة هذه البلاد أدام الله عزها وبقاءها. وبهذه المناسبة الوطنية الغالية فإنني أرفع باسمي صادق التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله والتهنئة موصولة لسمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه حفظهم الله وإلى جميع أفراد الشعب السعودي الكريم، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا آمنة مطمئنة على مر الأيام والعصور، وأن يُكلل جهود العاملين المخلصين بالنجاح والتوفيق في كل ما من شأنه رفعة هذا الوطن ورفاهية مواطنيه. * رجل أعمال وصاحب مركز الدولي للأقمشة والخياطة الرجالية