فيما قرّر البريطانيون مقاطعة الدجاج فعلياً بعد ارتفاع أسعار المشويّ منه 20%؛ قرّر سعوديون «الاستظراف« الإلكترونيّ عبر حملة مقاطعة استخدموا فيها ستة «هاشتاقات« على الأقلّ حتى يوم أمس. وطبقاً لصحيفة ال «ديلي ميل« البريطانية؛ فإن 60% من أرباب الأسر الذين شملهم استطلاع ميداني قرّروا مقاطعة الدجاج المشوي، على الرغم من أن الدجاج هو الطعام المفضل لدى البريطانيين. أما المغردون السعوديون فقد أخرجوا ما في جعبتهم من خفة ظلّ، وطاروا بتعليقاتهم اللاذعة في فضاء الشبكة العنكبوتية، بادئين ب (هاش تاق) «خلوها تعفّن«، ثم «خلوها تخيس«، ثم «مقاطعة الدواجن«، ثم «حملة مقاطعة شركات الدواجن«، ثم «حملة مقاطعة الدواجن«، ثم «حملة مقاطعة الدجاج«. لكن المغرد خالد بن جلوي؛ اعتبر الحملة الإلكترونية فرصة لإقناع أهله بشراء السجق بدلاً من الدجاج، وأضاف في تغريدته «من زمان أسمعْ به وأشوفه بأفلام الكرتون.. فرصة نجربه«. واستخدم الصحفي هاني الظاهري (هاش تاق) «خلوها تعفن« ناشراً موقعاً بريطانياً لبيع الدجاج يقول: «أقترح أن تطلبوا دجاجة طازجة من بريطانيا من هالموقع وتحاسبوا بالفيزا سعرها 11 ريالا فقط«. خفة ظل؛ لم تقتصر على التعليقات المتهكمة، بل تدخل الفوتوشوب، بوضع تعديلات على صور متداولة إلكترونياً، وكتابة تعليقات ظريفة. من بينها صورة عدد كبير من حيوان الضب في شقة، وكُتب على الصورة «لا دجاج بعد اليوم«، في إيحاء إلى وجود بديل. لكن مغرداً آخر وضع صورة دجاجة مشوية وكتب عليها مقطعاً من أغنية محمد عبده «كيف نخفي حبنا والشوق فاضحْ.. وفي ملامحنا من اللهفةْ ملامحْ”..! ومثلما هناك خفة ظل؛ هناك جدية.. يقول المغرد محمد الربيعة «الدواجن تلفها سريع وبقاؤها في المزارع مكلف.. لذا نتائج مقاطعة الدواجن ستكون سريعة«. ومثله يقول المغرد محمد الذيباني «معلومة مهمة.. أصحاب مزارع الدجاج يخشون انتظار الدجاج في مزارعهم ليوم واحد فما بالكم بأسبوع؟«.