حدد القيمون على الجائزة العالمية للرواية العربية، موعد الإعلان عن القائمة الطويلة المشاركة في الجائزة، في شهر ديسمبر المقبل، بحسب بيان رسمي صادر عن إدارة الجائزة. أما القائمة القصيرة فسيتم الإعلان عنها في يناير 2013، على أن يتم الإعلان عن الرواية الفائزة في حفل يتزامن مع افتتاح معرض أبو ظبي الدولي للكاتب في أبريل 2013. وتختص الجائزة العالمية للرواية العربية بمجال النثر الروائي باللغة العربية، ويحصل كل من الكتاب المرشحين للقائمة القصيرة على جائزة تبلغ قيمتها عشرة آلاف دولار، يُضاف إليها خمسون ألف دولار للفائز بالجائزة. والجائزة مستقلة ولها ارتباط وثيق بمؤسسة جائزة بوكر الشهيرة في بريطانيا. وتحظى الجائزة بتقدير كبير في العالم العربي، وسترعاها هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة اعتباراً من العام المقبل (2013)، علماً أن هذه هي الدورة السادسة للجائزة. وتتفق أهداف الجائزة مع التوجهات الثقافية للهيئة التي تضطلع أيضا برعاية معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، بالإضافة إلى مشروعي متحفي “اللوفر” و”غوغنهايم”. وكانت الجائزة قد انطلقت في العام 2007 بدعم من “مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي”، وهي المؤسسة التي أعيدت هيكلتها هذا العام لتصبح “مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب” وترتكز على استراتيجية جديدة تستهدف الاستثمار في برامج اجتماعية طويلة المدى للارتقاء بحياة الشباب، عوضاً عن تقديم المنح المالية إلى المشاريع كما في السابق. وقال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو مجلس الإدارة المنتدب لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب ورئيس هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة “إنه لمن دواعي فخرنا أن تظل أبو ظبي هي الحاضن الفعلي لهذه الجائزة، وأؤكد في هذا السياق أن الجائزة لكنها ستبقى محافظة على نسق الإدارة نفسه، وإن تغير راعيها. ونحن نرى أن جائزة الرواية العربية هي جائزة مهمة جداً استطاعت أن تقدم الأدب العربي الفذّ إلى العالم من خلال حركة الترجمة المهمة التي صاحبت ترشيح الروايات وفوزها ونحن ملتزمون بالسير على النهج نفسه.” وكان فاز بالجائزة خلال السنوات الخمس الماضية ستة كتّاب بارزون هم بهاء طاهر، ويوسف زيدان من مصر، وعبده خال من السعودية، ومناصفة بين محمد الأشعري من المغرب ورجاء عالم من السعودية، وربيع جابر من لبنان. وتُرجم عدد من الروايات التي رشحت للفوز بالجائزة إلى حوالى عشرين لغة. وكان باب الترشيحات لجائزة 2013 قد أُغلق في موعده في نهاية يونيو الماضي بعد أن بلغ عدد الروايات المرشحة أكثر من 130 رواية بقلم كتاب ينتمون إلى 16 بلداً من كل أنحاء العالم العربي. وابتداءً من الدورة الحالية، يسمح للناشرين أن يتقدموا بالروايات الجديدة للكتّاب الذين سبق لهم الوصول إلى القائمة القصيرة للجائزة، بالإضافة إلى ثلاثة أعمال أخرى. وترحب الجائزة بثلاثة أعضاء جدد في مجلس أمنائها ينضمون إليه لملء الأماكن التي شغرت حديثاً في فصل الخريف، وهم الناشر الأردني ماهر الكيالي، والناشر اللبناني الأمريكي ميشال مشبك، والشاعرة والمخرجة الإماراتية نجوم الغانم. أ ف ب | أبو ظبي