تولي هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة بدولة الإمارات اهتماما كبيرا بالثقافة العربية وتعمل على تدعيمها بشتى السبل والوسائل، حيث أعلنت الهيئة مؤخرا عن رعايتها للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، التي تحظى بتقدير كبير في العالم العربي، اعتبارًا من العام القادم (2013)، والذي يتزامن مع الدورة السادسة للجائزة التي تتفق أهدافها مع التوجهات الثقافية للمؤسسة. نشأة وأنشئت هذه الجائزة في عام 2007م بأبو ظبي وتم تنظيمها بالاشتراك بين مؤسسة جائزة بوكر البريطانية ومؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي والتي تم إعادة هيكلتها هذا العام لتصبح مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، ومعهد وايدنفيلد للحوار الاستراتيجي. وتمنح الجائزة في مجال الرواية حصريا ويتم ترشيح ست روايات لتتنافس فيما بينها على الجائزة. وتمنح الرواية الفائزة خمسين ألف دولار أمريكي بالإضافة إلى عشرة آلاف دولار للروايات الستة المرشحة للفوز بالجائزة. نجاح وحققت الجائزة، منذ إطلاقها عام 2007 نجاحا كبيرا واستطاعت أن تبني لها سمعة ممتازة، تعتمد على الشفافية والاستقلالية التامة في إدارة شئونها، ليس فقط على مستوى المنطقة العربية، بل على المستوى العالمي، مما يبرز أهمية الجائزة ويجعل الجهة الراعية لها حريصة على الحفاظ على هذا النسك الذي سارت عليه الجائزة وصنعت من خلاله تقدما ملموسا في الأدب العربي والترجمة خروجا إلى العالمية. إغلاق وأغلق باب الترشيحات لجائزة 2013 في نهاية يونيو الماضي، بعد أن بلغ عدد الروايات المرشحة أكثر من مائة وثلاثين رواية لأدباء من كل أنحاء العالم العربي، الأمر الذي يدل على أهمية الجائزة في الأوساط الأدبية والثقافية. انضمام كما انضم إلى مجلس أمناء الجائزة ثلاثة أعضاء جدد وهم: الناشر الأردني ماهر الكيالي، والناشر اللبناني- الأمريكي ميشال مشبك، والشاعرة والمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، وهم من أعلام الأدب والفن في العالم العربي. وتنوّه الجائزة، إلى أنه سيتم الإعلان عن القائمة الطويلة لدورة 2013 في ديسمبر 2012، ويعقبها الإعلان عن القائمة القصيرة في يناير 2013، أما الرواية الفائزة فسيتم الإعلان عنها عند افتتاح معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، في أبريل 2013. واحة الغروب وجدير بالذكر أن الجائزة في دورتها الأولى عام 2008م ذهبت إلى رواية "واحة الغروب" للروائي المصري بهاء طاهر، وكان قد تم الإعلان عن الروايات الست المرشحة للجائزة العالمية للرواية العربية، وذلك بعد قراءة ومناقشة مستفيضة لقائمة طويلة من الروايات المشاركة، التي زادت على 121 رواية منشورة باللغة العربية من 16 دولة.