الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، شعر بالخطر الجدي، فقام بتسليم عبدالله أوجلان إلى تركيا عبر سيناريو تسفيره إلى إفريقيا وإبلاغ الأتراك عن تحركاته لاعتقاله هناك، نظام الأسد حرم الأكراد من الجنسية السورية، وهناك عشرات الآلاف منهم في سوريا دون أي جنسية. لكن هذا النظام دعم من يناهض تركيا والعراق من الأكراد.. وكان مسعود البرزاني والطالباني وغيرهما من قادة أكراد العراق يقيمون في دمشق ويلعبون بعناصرهم ضد تركيا ونظام صدام حسين، وعندما جاء حزب الحرية والعدالة إلى تركيا ووضع برنامجا لتحسين العلاقات مع الجميع بمن فيهم سوريا وإيران والأكراد.. قام النظام السوري برعاية اتفاقية بين إيران وتركيا ضد الأكراد تقضي بقمعهم ومنعهم من تشكيل كيان سياسي لهم في العراق، وهو المشروع الذي كانت ترتب له الولاياتالمتحدة وحلفاؤها، هذه الرعاية تأتي على خلفية التحالف بين إيران والإخوان المسلمين في حينه. وبموجب هذه الاتفاقية غير المعلنة فقد تعرضت المناطق الكردية في تركيا وإيران وخصوصا في العراق إلى قصف يومي واجتياحات من القوات الإيرانية والتركية، حرصت وكالات الأنباء العالمية على التعتيم عليها على مدى أكثر من عشر سنوات مضت. وفي هذه السنوات كانت القوات الإيرانية لا تستطيع دخول المناطق الكردية الإيرانية خلال الليل بل تكتفي بتسيير بعض الدوريات بالمركبات والدوريات الراجلة خلال النهار، لأنها تتعرض لهجمات عسكرية في الليل من المقاتلين الأكراد في إيران. غداً نواصل.