في إطار ما سمي بالحرب العالمية على الإرهاب ؛دأبت القوى اليمينية الأمريكية واللوبي الصهيوني على تصعيد حملاتهم العدائية ضد العرب والمسلمين والدين الإسلامي، مع تصديهم الشرس، للانتقادات الإسلامية والأوروبية لسياساتهم ؛التي تميزت بالكيل بمكيالين وأكثر! الأمر الذي مكن إسرائيل من الذهاب بعيداً في ممارساتها العنصرية والاستيطانية واستباحة الأرض والمقدسات والإنسان في فلسطين المحتلة! وقد أعلنها رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد مدوية في وجه أميركا وأوروبا وحماة الصهيونية العالمية عندما قال متسائلاً:لماذا تباح مهاجمة الإسلام والمسلمين ولا يُقبل انتقاد اليهود وممارساتهم التي سخروا من أجلها مراكزهم المالية وما يمتلكونه من إمبراطوريات إعلامية،رضخت لتأثيراتها كبريات المؤسسات والقوى السياسية في العالم؟! وهذا ما جلب لمهاتير ودولته من التهديدات ما دفعه للتخلي عن منصبه ؛خشية أن تطال بلاده ومشروعها الاقتصادي غضب من صنفوا تساؤله المحق ضمن المشاريع المعادية للسامية ؛ والمتحيزة للإسلام والمسلمين حسب زعمهم! وها هي الصهيونية العالمية ؛ المتمترسة خلف درع «معاداة السامية» تسخر كافة طاقاتها للنيل من الإسلام متمثلاً في أعظم رموزه ؛النبي محمد عليه الصلاة والسلام ، بفيلم مسيء «أمريكي» الصناعة؛استفز فأدمى أفئدة ومشاعر المسلمين في كل أرجاء المعمورة؛بينما اكتفت الإدارة الأميركية بتبرير ما حدث وفق قوانينها ونهج «ديمقراطيتها» وما كفلته من «حريات» مقيتة ماضية في إساءات ممنهجة باحترافية وخبث! وهو ما شجع صحيفة فرنسية لتكرار الإساءة عبر رسومات نشرتها إحدى صحفها الشهيرة! ركلة ترجيح: مأساة أن تقف الأمة الإسلامية بكل مقدراتها وطاقاتها ومنظماتها ودولها؛موقف المتفرج العاجز عن استصدار قانون «أممي» يجرم التجاوز والتطاول على الدين الإسلامي ورموزه المقدسة ؛ بنفس العزم والحزم والجدية التي تبذلها الأنظمة والدول الإسلامية في واجب حماية المصالح والسفارات والقنصليات الأجنبية الأمريكية والأوروبية من غضبة الشعوب المسلمة! والله المستعان