أوضحت منظمة الصحة العالمية، أنه منذ ال 25 من شهر سبتمبر الجاري، لم تتلق أي حالة من حالات «المتلازمة التنفسية الحادة» المترافقة مع الفشل الكلوي، الناجمة عن النمط الجديد من فيروس «كورونا». وذكرت أنها تواصل التقصي عن حالتي عدوى مؤكدتين، حددتا مؤخرا كحالتي إصابة بالفيروس. وأصدرت المنظمة، أمس، تعريفاً مؤقتاً للحالة، لمساعدة البلدان على تقوية الإجراءات الصحية الوقائية في مواجهة الفيروس، ووضعت معايير لتحديد الحالة: «الحالة قيد التقصي»، و«الحالة المحتملة» و«الحالة المؤكدة». وتعتمد هذه المعاييرعلى مؤشرات وبائية ومخبرية. ونبهت المنظمة كافة دولها الأعضاء بشأن الفيروس، وقيادة عملية التنسيق، وإرشاد السلطات الصحية والوكالات الصحية التقنية. كما حددت منظمة الصحة العالمية شبكة مختبرات بإمكانها تقديم الخبرة المتعلقة بهذا الفيروس للبلدان. وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية جورجي هارتي «إن المصابين ربما يكونان قد أصيبا بالفيروس عن طريق حيوانات حيث لاتوجد أي دلائل على أنتقال الفيروس من الإنسان إلى إنسان حتى الآن» . وأضاف هارتي في تصريحات أمس «مازال هناك كثير من الأسئلة دون إجابات حول الفيروس لذلك لايمكننا توقع ماسوف يحدث» . وكانت المملكة المتحدة أبلغت منظمة الصحة العالمية في ال 22 من الشهر الجاري أنها شخّصت حالة متلازمة تنفسية حادة ترافقت مع فشل كلوي لمصاب قطري (49 عاما) سافر إلى المملكة العربية السعودية وقطر، وظهرت عليه الأعراض في الثالث من سبتمبر الجاري، وتم إدخاله إلى وحدة العناية الفائقة في أحد مستشفيات قطر في السابع من الشهر ذاته. وفي ال11 من سبتمبر نقل من قطر إلى المملكة المتحدة بالإسعاف الطائر، حيث أجرت وكالة الحماية الصحية في المملكة الفحوصات المختبرية اللازمة، وأكدت وجود نمط جديد من فيروس كورونا. وقارنت الوكالة تسلسل الفيروس الذي تم عزله من المصاب القطري الجنسية بفيروس سبق أن سجل تسلسله المركز الطبي لجامعة إيراسماس في هولندا. وقد تم عزل الفيروس الأخير من الأنسجة الرئوية لمصاب سعودي (60 عاما) توفي مطلع هذا العام. وقد أشارت المقارنة إلى تطابق نسبته 99.5%، مع اختلاف وحيد في النوكليوتايدات بين الحالتين محل المقارنة.