كشفت رسائل متبادلة بين أحد الأطباء في مدينة جدة السعودية والجمعية العالمية للأمراض المعدية تفاصيل الفيروس الغامض من نوع "كرونا" الذي أعلن عنه قبل بضعة أيام. وفي حين أصدرت وزارة الصحة السعودية تأكيدات بأن المرض ليس خطيراً، إلا أن منظمة الصحة العالمية حثّت اليوم كافة العاملين في المجال الطبي للإبلاغ عن أي مريض مُصاب بعدوى حادة في الجهاز التنفسي. وفي إحدى الرسائل التي بعث بها طبيب من السعودية إلى المنظمة العالمية انكشفت قصة الفيروس التي بدأت تفاصيلها في مدينة جدة، وذلك بعد وصول إحدى الحالات التي ظهرت عليها آثار الإنفلونزا لأحد المستشفيات الخاصة في تاريخ 10 من سبتمبر/أيلول الحالي. وباشر أحد الأطباء حالة المريض الذي كان في الستين من عمره، وشخصت حالته بأنه يعاني من إنفلونزا حادة وفشل كلوي. 7 أيام بين اكتشاف الحالة والإفصاح عنها وتم عزل الفيروس لتحليله من قبل أحد الأطباء المتخصصين في علم الأحياء الدقيقة، لتكون النتيجة الأولى أن هذا الفيروس هو من نوع "كرونا"، وليعود الطبيب ليتأكد من هذه التفاصيل عبر تحليل الفيروس بمختبر متخصص في هولندا. وأكد المختبر الهولندي أن الفيروس ليس من أنواع الإنفلونزا A أو B، بل هو فيروس غامض من عائلة "كرونا"، والتي ينتمي إليها الفيروس المسبب للسارس والذي أودى بحياة 800 إنسان منذ نحو 10 سنوات. وبعد مرور سبعة أيام تقريباً أعلنت وزارة الصحة السعودية عن اكتشاف هذا الفيروس وتسببه في حالتي وفاة وإصابة شخص ثالث، لتصدر منظمة الصحة العالمية في نفس اليوم تنبيهاً عالمياً بشأن هذا الفيروس الغامض. وتراقب "الصحة" السعودية حالياً هذا الوضع عن كثب، خصوصاً مع اقتراب موسم الحج، إضافة إلى أن منظمة الصحة العالمية حثت كافة العاملين في المجال الطبي في شتى أنحاء العالم للإبلاغ عن أي مريض مُصاب بعدوى حادة في الجهاز التنفسي قد يكون قد سافر إلى السعودية أو قطر.