زار وفد الشباب السعودي مركز العلوم الصحية في جامعة بيكينج ضمن فعاليات منتدى حوار الشباب السعودي/ الصيني في دورته الثالثة المنعقدة حالياً في العاصمة الصينية بكين، التي تتضمن الاطلاع على ما لدى الصين من خبرة في مجال الأبحاث الطبية والعلوم الصحية والجينات والطب الصيني الحديث والشعبي. وفي بداية الزيارة استقبل مسؤولو الجامعة الوفد في مركز الجينات الطبية، حيث بدأت الزيارة بجولة في قسم التشريح شاهدوا خلالها نماذج عديدة من تشريح الجسم البشري بكل تفاصيله وأجزائه ووسائل التحنيط والمواد المستخدمة والحافظة. ثم توجه الوفد إلى كلية التعليم التحضيرية حيث تجول الوفد والتُقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. عقب ذلك جرى حوار بين الشباب السعودي مع نظرائهم الصينيين تركز في مجمله على موضوع المنتدى «البحوث الطبية والتطبيقات السريرية» وعلى ما شاهدوه خلال الزيارات التي ترافقت مع فعاليات المنتدى. وفي حديثهم مع موفد وكالة الأنباء السعودية، أعرب الشباب السعودي والصيني عن سعادتهم بهذه الحوارات العلمية النافعة التي تثري ثقافة الطرفين وتنمي بينهم روح التآلف والتعرف على ثقافة أخرى تزيد من رصيدهم في فهم الطرف الآخر وتقديره ومعرفة أساليب التفكير والمحاورة بين ثقافتين. وأوضحوا أن هذا المنتدى فرصة رائعة لمعرفة ما لدى الآخر من علوم مجربة ومختلفة ومبنية على خبرات ممتدة لعدة قرون امتازت بها الحضارة الإسلامية والحضارة الصينية. وأفادوا أن العلاقات بين الثقافتين لها وضع مميز في تاريخ البشرية بُنيت على التفاهم والصداقة وبينهما ارتباطات تجارية وعلمية عُرفت منذ أقدم العصور. وقالت المشاركة لمى الشويرخ (طالبة الطب البشري السنة الثانية في جامعة الملك سعود في الرياض)، لقد تحدثنا كثيراً خلال جلسات الحوار عن الطب الصيني الشعبي واستخداماته وتطبيقاته في الصين، ولفت اهتمامي تخصص عدد من الشابات والشباب الصيني في هذا المجال ودراسته لمدة سبع سنوات حتى يستطيعوا ممارسته. وقال المشارك في المنتدى طبيب الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى القوات المسلحة في الرياض يزيد الشاوي، إن الحوار مع الصينيين كان مميزاً جداً على عدة أصعدة، وقد تم التحاور حول الطب الصيني الشعبي ومدى تطبيقه في الصين وما هي أهميته وأبرز النظريات والممارسات المتبعة فيه كالعلاج بالإبر الصينية والأعشاب. وفي زياراتهم لتلك المستشفيات طرح الشباب السعودي المشارك عدداً من الأسئلة حول الطب الصيني وممارساته وتاريخه وأصوله، حيث طرح المشارك عبدالله الضفيان (صيدلي في قسم العلاج بالخلايا الجذعية في مستشفى الملك فيصل التخصصي) سؤالاً حول كيفية التعامل مع الأعشاب العلاجية في مرحلة التهيئة والتصنيع في المعمل، التي يتم وصفها للمرضى، في حين استفسرت المشاركة أريج الحارثي عن مدى التكامل بين الطب التقليدي والطب الصيني الشعبي، وهل يحصل هناك أي تضارب بين الاثنين. ومن الجانب الصيني وفي حديثها حول المنتدى، ذكرت المشاركة الصينية لوان جوانن (27 سنة) من أكاديمية الصين للعلوم، أن منتدى حوار الشباب السعودي الصيني مفيد جداً للطرفين خصوصاً الشباب. كما تطرق الحوار الجاري في هذه اللقاءات بين الطرفين إلى بعض الموضوعات الأخرى التي تهم الشباب في مختلف المجالات العلمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية.