تنوعت محاور المناقشات والحوارات الجارية بين الشباب السعودي ونظرائهم الصينيين ضمن فعاليات منتدى حوار الشباب السعودي الصيني المنعقد حالياً في العاصمة الصينية بكين ، الذي ترعاه وزارة الخارجية في المملكة ،وتشرف عليه المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث. وبرز الجانب الطبي في مجمل الحوار من خلال تخصيص محور " الأبحاث الطبية والتطبيقات السريرية " حيث استعرض الجانبان الخدمات المقدمة في كلا البلدين ، ونماذج لأساليب الرعاية الصحية المطبقة فيهما ، وما قدمته من أبحاث تسهم في خدمة البشرية ، وجهود المراكز البحثية فيهما وفق الضوابط والقوانين الطبية المحلية والدولية المعتمدة. كما استأثرت آخر التطورات في المجال الطبي بوقائع الجلسات الحوارية تبادل المشاركون آخر المستجدات في البحوث والتطبيقات السريرية على مستوى العالم . ومن خلال الزيارات الميدانية التي قام بها أعضاء الوفد الشبابي السعودي لعدد من المستشفيات ومراكز الأبحاث والعلاج بالطب الصيني في العاصمة بكين وضواحيها، تعرفوا بشكل أشمل على ما وصلت إليه الصين في الجانب الصحي ،مما كان له دور في إثراء حصيلتهم المعرفية وفي نقاشاتهم المستفيضة مع نظرائهم . واتسمت فعاليات المنتدى بتنوعها إذ أخذت بعداً ثقافياً ومعرفياً ،فشملت زيارة المؤسسات الحضارية والثقافية في بكين ومكنت من الاطلاع على جوانب من الثقافة الصينية والحضارات التي سادت أرض الصين على مر العصور ، علاوة على زيارة المواقع التي ارتبطت بحضارة البلاد ،ومنها سور الصين العظيم . وأوضحت المشاركة الباحثة من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مجال الجزيئات والكيمياء الحيوية نهى العتيبي أن الحوارات المتبادلة بين الجانبين السعودي والصيني أسهمت في بناء جسور فكرية ومعرفية بين الطرفين ،وأثرت مضامين الموضوعات محل النقاش في ثقافة الآخر ، مبدية تطلعها أن تسهم أعمال المنتدى في تأسيس قناة تعاون علمي وبحثي بين البلدين الصديقين . من جانبه بين طبيب الامتياز في جامعة الملك سعود بالرياض محمد المطيري أن المنتدى أعطى فرصة للمشاركين من الجانبين في التعرف على ما يملكه الآخر من علوم ومعارف ومناهج بحثية علمية ، مفيداً أن الزيارة أكسبت الوفد الشبابي السعودي جملة من المعارف في مجال البحث العلمي الطبي الذي تتفوق فيه الصين خاصة في مجالي الخلايا الجذعية .