دشنت الامانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجى الحملة الخليجية الأولى لصناعة روّاد الاختراع (مخترعو الخليج 2012) وذلك بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الرياض، بحضور عدد من المسؤولين الخليجيين والدوليين في مجالات الاقتصاد والمعرفة. أوضح عبدالرحيم حسن نقي الأمين العام للاتحاد أهمية دعم مشروع كرواد الاختراع وما يحملها من أهداف يعد بأمس الحاجة إلى جميع صنوف الدعم المعنوي والمادي، وبحاجة إلى داعمين تصل نظرتهم إلى أبعد من حدود الحاضر، إلى مستقبل كل بذرة شابة نزرعها اليوم، ليس فقط لدعم تأسيس وتأهيل المخترعين وروّاد الأعمال من شباب وشابات الخليج كما في هذا المشروع الذي نحن بصدد تدشينه، بل أيضا دعم الاختراعات والمشاريع التي سينجزونها في المستقبل القريب لتعود بوافر النجاح التجاري الذي سيصب في الأسواق الخليجية التي تصنع اقتصادنا ومواردنا. كما أكد نقي أهمية دعوة الحكومات الخليجية والقطاع الخاص إيلاء منظومة المعلومات والاقتصاد المعرفي الاهتمام الأول من خلال تخصيص نسبة من الناتج المحلي لتطوير منظومة الاقتصاد المعرفي ومراكز البحث العلمي. وألقى بعد ذلك عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي للمخترعين ورئيس اتحادات المخترعين العرب الدكتور خالد نشوان كلمة مميزة ممثلاً للشركاء الاستراتيجيين للحملة، أوضح فيها أهمية هذه الحملة، لاسيما وأن الاختراع لم يعد هوايةً ترفيه وأنه ضرورة يصعب على الدول النهوض من دونها ليعرب بعد ذلك عن الدعم الكامل الذي يقدمه الاتحاد الدولي للمخترعين (IFIA) لهذه الحملة. كما تم إطلاق بوابة مخترعي الخليج 2012 الإلكترونية حيث كشف المدير التنفيذي للحملة المهندس مهند أبودية من خلال كلمته حفّز بها شباب وفتيات الخليج ورعاة الحملة وفريقها التنفيذي على تحمل مسؤولياتهم من أجل تحقيق أهداف الحملة التي تم التخطيط والتمهيد لها خلال السنوات الثلاث الماضية. ثم تحدث نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود عن الجهود المبذولة من قبل حكومات دول مجلس التعاون الخليجي للارتقاء بالاقتصاد المعرفي ضارباً المثل بالمملكة العربية السعودية من خلال خطتها الوطنية للعلوم والتقنية والتي أعلن في هذا الحفل عن آخر منجزاتها وهو تأسيس صندوق لرأس المال الجريء بقيمة 500 مليون دولار أمريكي مختص في استثمار التقنيات الجديدة الواعدة حتى ولو كانت لاتزال في مراحلها الأولى متميزاً بذلك عن باقي صناديق رأس المال الجريء الأخرى في المنطقة، ليتوج بعد ذلك الحفل وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة بكلمةٍ تشجيعية للشباب والفتيات في الخليج داعياً إياهم إلى الاستفادة من مكونات هذه الحملة في تحقيق الخطط الحكومية الخليجية والتي قد أشار إليها نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقينة في الكلمة السابقة. من جانب آخر، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني أن هذه الحملة هي فرصة ذهبية لشباب وفتيات الخليج لصناعة المستقبل الاقتصادي للمنطقة من خلال اختراعاتهم ومشاريعهم التجارية وأنه يطمح إلى أن يزيد عدد المخترعين الذين سيتم تدريبهم من خلال الحملة عن العشرة آلاف ثقةً منه في مقدرات أبناء وبنات دول الخليج العربي، كما أضاف رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل أن الجهود المبذولة في دعم هذه الحملة هي جهود مباركة وأن المدينة يسعدها أن تكون سبّاقة في ذلك الدعم. واختتم الحفل بإعلان الدكتور خالد نشوان اختيار المهندس مهند أبودية المدير التنفيذي للحملة من قبل الاتحاد الدولي للمخترعين للحصول على ميدالية الاستحقاق الذهبية نظير جهوده في نشر ثقافة الاختراع والتي كان أحدها تصميم وإدارة الحملة الخليجية الأولى لصناعة روّاد الاختراع (مخترعو الخليج 2012)، وليقدم بعد ذلك الدكتور خالد دروعاً تذكارية باسم اتحادات المخترعين العرب إلى وزير التجاره الدكتور توفيق الربيعة ورئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي خليل عبدالله الخنجي وأمين عام الاتحاد عبدالرحيم نقي. الأمين العام عبدالرحيم نقي الدمام | الشرق