تستضيف الغرفة التجارية الصناعية بجدة الاثنين المقبل (1 أكتوبر) وفداً اقتصادياً جزائرياً رفيع المستوى خلال لقاء يجمع أصحاب الأعمال في البلدين لعرض فرصاً استثمارية واعدة في المجال السياحي والزراعي، بهدف تعزيز روابط التعاون في مختلف المجالات، وترجمة الفرص المتاحة إلى واقع ملموس من خلال تفعيل آليات العمل المشترك والحرص على تسخيرها لخدمة مصالح البلدين الحيوية وتحقيق تبادل المنافع بصورة متوازنة. ورحب مازن بترجي نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة بالوفد الجزائري في بداية زيارته للسعودية التي ستشمل لقاءاً مشابهاً في غرفة الرياض يوم الأربعاء المقبل، مؤكداً على أهمية هذه النوعية من اللقاءات التي تجمع الوفود الاقتصادية وتعزز التجارة البينية بين المملكة ومختلف دول العالم، داعياً أصحاب الأعمال والمنتسبين إلى الغرفة التجارية إلى الاستفادة من اللقاء والتعرف عن قرب على الفرص الاستثمارية المتاحة.. حيث سيتم التعرف خلال اللقاء على مناخ الاستثمار في الجزائر بشتى مجالاته الإستراتيجية والتشريعية والتنظيمية والإجرائية، وستكون هناك لقاءات مصغرة بين المستثمرين للتعارف واستعراض أوجه التعاون في المجال الزراعي والحيواني والمشاريع السياحية. وأشار أن المملكة العربية السعودية تعد من أوائل الدول التي فتحت قطاع الاستثمارات الأجنبية وقدمت تسهيلات ضخمة لكل المستثمرين العرب والأجانب، وأنشأت جهازا خاصا لهذا الغرض يتمثل في الهيئة العامة للاستثمار، ملمحاً إلا أن الاستثمارات الجزائرية مازالت لا تواكب مستوى العلاقات الراقية بين البلدين، في حين أن الأرقام الرسمية التي ذكرتها سفارة خادم الحرمين الشريفين في الجزائر تؤكد أن الاستثمارات السعودية هناك تصل إلى (800) مليون دولار. من جانبه.. أكد صالح عطية عميد القناصل العرب في جدة وقنصل الجزائر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي وصل إلى (400) مليون دولار خلال العام الماضي لا يزال أقل من الطموحات.. مشيراً أن اللقاء الذي تستضيفه غرفة جدة سيكون فرصة سانحة لتعريف أصحاب الأعمال السعوديين بالفرص الاستثمارية الواعدة في الجزائر، وسيسهم في تعميق التعاون بين القطاع الاقتصادي والتجاري في البلدين الشقيقين بغية بحث كل السبل الكفيلة بإقامة شراكة استثمارية في مختلف الميادين. وأبدى عطية تفاؤله بأن يكون اللقاء تتويجاً للقاءات الاقتصادية السابقة والتي عرفت نجاحاً كبيراً، وكذا إرساء قواعد ثابتة ومنتظمة لمثل هذه اللقاءات الاقتصادية، بما في ذلك تبادل الزيارات بين رجال أعمال البلدين لترقية الاستثمار التجاري والاقتصادي بين بلدينا الشقيقين، مشيرا إلى تسجيل تحسن ملحوظ في العلاقات الاقتصادية بين البلدين في ظل التنوع الذي عرفته الاستثمارات السعودية بالجزائر في قطاعات اقتصادية مختلفة تشمل الصناعات الدوائية والمواد الغذائية والصناعات البترو- كيماوية والعقار والسياحة. جدة | رنا حكيم