كاد استخدام فتاة ل «البلاك بيري» أن يتسبب في كارثة أسرية في أملج، حيث أدى تشابه في الأسماء المستعارة إلى اتهام شقيقها لها بأنها على علاقة مشبوهة بأحد زملائه. واستدل الشاب الثلاثيني في اتهامه لشقيقته (تحتفظ «الشرق» باسميهما)أنه وجد اسم أخته المستعار في سجل محادثات أحد أصدقائه، فيما نفت شقيقته الطالبة الجامعية أمام ذويها الاتهام، وساعدها في ذلك وقوف والدها إلى جانبها، الذي أكد لشقيقها عدم تفعيل خدمات البلاك بيري للجهاز الخاص بها . و قالت الفتاة ل»الشرق»: «اشتريت البلاك بيري لأمتلكه فقط ولم يسمح لي والدي بتفعيل خدماته أبدًا، وأنا أستخدمه كاستخدامي للجوال العادي منذ عام، ولقد فوجئت باتهام شقيقي الذي كان سببه التشابه في الأسماء». وتضيف:» الكثير من الفتيات يستخدمن أسماء مستعارة، ولكن تربيتي وديني تمنعاني من الخوض في مثل هذه الأمور، ولأن سمعة أسرتي تهمني كثيرًا.» شقيق الفتاة رفض الحديث عن الأمر في البداية، لكنه اكتفى بالقول: «الصدمة أبعدتني عن التفكير والتروي، فالأمر مربك للمجتمع، ويجعل الناس في تخوف دائم». وذكرت طالبة جامعية أنها تستخدم (البلاك بيري) لتحادث زميلاتها، فيوفر عليها قيمة المكالمات، لكنه يكون مزعجًا في بعض الأحيان». ودعت المعلمة سامية الحمدي إلى حسن استخدام التقنية، قائلة:»للتقنية الحديثة منافع ومضار، يختلف تقبلها من شخص لآخر و حسب البيئة، فهذه الوسيلة سحرية للمراهقين، حيث تبقيهم على اتصال بأصدقائهم طوال اليوم، ولا يشعرون بأنها ضدهم وقد تسلبهم من جو الأسرة»، مشيرة إلى أن الاستخدام السلبي ل (البلاك بيري) جعل كثيرين يرتابون منها، وقد يتكرر اتهام إخوة لشقيقاتهم، والأزواج لزوجاتهم، إما لجهل أو عدم ثقة». وقال عادل المرواني «إن هذه الحادثة متوقعة، في ظل الانفتاح الكبير، لو لم ينقذ الفتاة حماية أسرتها لها بعدم تفعيل الخدمة لكانت المشكلة كبيرة.»، وأضاف:» كثيرون يسيئون استخدام «البلاك بيري» بتضييع الوقت في اللهو وتبادل مقاطع هابطة، ويحتاجون إلى الرقابة وليست الخدمة .»، لافتًا إلى أن التقنية الحديثة أتت لتنهض بالعلم والمعرفة لا لتدمير الروابط الأسرية».