أعلن الباحثون في الجمعية الأمريكية للطب الاستوائي والصحة العامة، أن الجيل الجديد من حشرة الفراش لديه القدرة على مقاومة الوسائل المستحدثة لمكافحة مثل هذه الآفات الضارة، وعلينا أن نعلم أن هناك حشرة صغيرة انتشرت في وقتنا الحالي في أماكن عدة من بلاد العالم، وتسببت في أضرار عديدة للمواطنين. ولذلك يجب أن نحذر منها لأنها تختبئ ولا تكاد أن تُرى، كما أنها تشكل تهديداً على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. ومن المعلوم أنه قد تم التخلص من بق الفراش في الخمسينيات من القرن الماضي، إلا أنها عادت بقوة وبصورة أكثر ضراوة على مدى السنوات العشر الماضية. وإذا عرفنا من أين تأتي وكيف تأتي هذه الحشرة، سنعرف كيف نتجنبها ونقضي عليها بدون استخدام المبيدات الكيميائية الضارة للإنسان والبيئة، وتكثيف الجهود للتخلص منها قبل أن تنتشر. وأفاد الباحثون أن ثمة وسائل جديدة لمكافحة هذه الآفات في الشقق والمنازل. وأضافوا أن هناك مركبات جديدة تستخدم كطعوم لاجتذابها وبالتالي القضاء عليها. وبق الفراش من الحشرات الماصة للدماء، ومع ذلك لا تنقل المرض. لكنها تثير ردود فعل تحسسية، بما في ذلك حكة وبقع ملتهبة، وأغلب مضاعفاتها لمص الدم هو حدوث التهابات جلدية قد تختلف من شخص إلى آخر في درجة حدتها، ولكنها تؤدي إلى إحداث حكة وهرش شديدين، كما أنه يحدث للشخص النائم انزعاج أثناء النوم نتيجة وخز البق لجلده، رغم إفرازه لمادة مخدرة مضادة لذلك الوخز.