منعت نبتة برية مجهولة المصدر والهوية مزارعي قرية منعاء الواقعة في تنومة من الزراعة واستثمار أراضيهم في إنتاج محاصيل زراعية تُشتهر بها تلك القرى من خلال انتشارها الكثيف بين ممتلكاتهم الزراعية وحول الطرقات والمساكن. وقال عبدالله الشهري (أحد مزارعي القرية)، إن النبتة التي يُطلق عليها محلياً اسم الشبرم، أسهمت في توقف معظم المزارعين عن الفلاحة وحرث أراضيهم، مضيفاً أن هذه الآفة النباتية تنمو في أسوأ الظروف البيئية والمناخية. وأوضح أن النبتة أصبحت تشكل هاجساً ومصدر قلق لكثير من المزارعين، ووقفوا عاجزين عن إيقاف نموها وتكاثرها، مبيناً أن النبتة دخيلة وحديثة العهد، ولم يكن لها ذكر إلا مع قدوم إحدى الشركات الموكل لها فتح الطريق الرئيس للقرية قبل عشرين عاماً، وأضاف «قبل ذلك التاريخ كانت القرية حافلة بالإنتاجية الزراعية، والجميع من سكان تنومة ينتظرون قدوم الباعة منها لشراء القمح والذرة وبعض الفواكه والخضراوات التي كانت تقدم في سوق السبت الشعبي من كل أسبوع». وناشد الشهري فرع الزراعة في تنومة بالتدخل والقضاء على هذه النبتة التي حرمت المزارعين من استغلال أراضيهم، وجلب متخصصين وباحثين عنها لما أوجدته لهم من خوف على مهنتهم ومصدر رزقهم. من جهتها، أوضحت الإدارة العامة للشؤون الزراعية في منطقة عسير، أنها تعمل جاهدة لإيجاد الحلول المناسبة للقضاء على هذه النبتة التي انتشرت وبشكل خاص في قطاع تهامة، بالتعاون مع المختصين والباحثين في وزارة الزراعة، مؤكداً أنه ستكون هناك معالجة لتلك الآفة الزراعية في القريب العاجل.