ضمن سلسلة ندواتها التثقيفية للمزارعين اقامت شركة الاسمدة المتحدة السعودية بالتعاون مع شركة باير الألمانية ندوة فنية زراعية ارشادية للمزارعين في طبرجل تحت عنوان «الادارة المتكاملة في مكافحة الاعشاب في محصول القمح» حضرها اكثر من مائة وثمانين مدعوا من المزارعين ومهندسي المشاريع الزراعية مثل الحوطي - الدليمان - البلاغة - شركة فال - زيد الحسين - الدهش - الشقير - بالإضافة الى منسوبي مديرية الزراعة في دومة الجندل. حيث تطرقت الندوة للاساليب المهنية والمثلى للتعامل مع مشكلة الاعشاب حتى لا تتأثر منطقة الجوف من الآثار السلبية لإنتشار الاعشاب وكثافتها خاصة الهيبان كما حدث في المناطق القديمة لزراعة القمح نتيجة ارتفاع مخزون بذور الأعشاب داخل التربة soil seeds bank وذلك مرده لزراعة القمح المتكررة موسما بعد آخر لنفس مساحة الأرض في بعض المزارع لأكثر من عشرة اعوام مما ادى الى زيادة الاصابة بالأعشاب في بعض المناطق لتصل الى 1500 عشبة للمتر المربع في حين ان الاصابة العادية المعروفة عالمياً لا تتجاوز 300 - 400 عشبة للمتر المربع. علماً ان الادارة المتكاملة تعتمد على عدة معاملات لابد ان يمارسها المزارع بمزرعته للمحافظة على استمرار إنتاجيتها العالية ومن هذه المعاملات. اعتماد الدورة الزراعية كبرنامج ثابت للسيطرة على الاعشاب وذلك بزراعة محاصيل مختلفة في نموها تتطلب معاملات زراعية مختلفة مثل زراعة اعلاف البرسيم لأكثر من موسم ويستخدم خلالها مبيدات زراعية ذات تأثير على الأعشاب يختلف عن تلك المبيدات التي تستخدم مع محصول القمح. استخدام عملية حرق مخلفات الحصاد خاصة مجاري الحاصدات لمحصول القمح حيث تتجمع بها نسبة عالية من بذور الاعشاب يمكن القضاء على نسبة كبيرة منها بحرق تلك المخلفات. استنبات الأعشاب قبل موسم زراعة القمح عدة مرات وحرثها داخل التربة أو إضافة مبيد عام مثل مبيد ديناكيل للقضاء على كل الاعشاب النابتة، وهذه المعاملة تقضي على نسبة كبيرة من الأعشاب الضارة والطريقة تسمى الزراعة بدون حرث او الزراعة ذات الحرث الضئيل (Minimal Tillage cultivation)، وتبقى نسبة الاصابة بالاعشاب بعد ذلك معتدلة يمكن مكافحتها بمبيدات القمح المتخصصة بعد الانبات من منتجين اساسيين ومن مصادر موثوقة وبذلك يتم القضاء على النسبة الكبرى من الاعشاب الضارة التي تنافس محصول القمح وتخفض انتاجيته. وبعد انتهاء العرض تم فتح المجال للأسئلة والحوار والمناقشة بين المزارعين واصحاب المشاريع الزراعية والخبراء المدعوين ومن ثم انتهت الندوة بتناول طعام العشاء بدعوة شركة الاسمدة المتحدة السعودية على شرف الحضور وضيوف الندوة من المحاضرين.